أصله من بلدة حبلة في محافظة قلقيلية ، ولد في مدينة القدس عام 1941م وأنهى دراسته الثانوية في المدرسة الرشيدية في نفس المدينة عام 1960.
• حصل على شهادة البكالوريس في أدب اللغة الانجليزية من جامعة دمشق، حيث انضم إلى حركة القوميين العرب التي برز في صفوفها وعاد ليمارس مهنة التدريس في مدارس القدس وغيرها من المدن الفلسطينية.
• بعد حرب حزيران عام 1967 بدأ مع مجموعة من الوطنيين في تنظيم المقاومة ضد الاحتلال وانتقل بعدها إلى الأردن حيث ساهم في جميع الإعدادات اللازمة لانطلاق العمل الفدائي من الأردن، واشرف على تدريب العديد من المناضلين في قواعد العمل الفدائي هناك.
• كان يؤمن بضرورة نقل مركز ثقل العمل الفدائي ضد الاحتلال إلى المناطق المحتلة، فاجتاز نهر الأردن على رأس مجموعة من الفدائيين للتمركز في جبال القدس ، حيث اشتبكت المجموعة مع قوات الاحتلال ووقع رفيقنا البطل في الأسر عام 68.
• منذ ذلك الالرفيق عمر من ابرز قيادات الأسرى في سجون الاحتلال حيث لعب دورا هاما في تعبئة الأسرى للتصدي لعمليات الإذلال والقمع التي كانت تمارس ضدهم، كما شارك في قيادة جميع الإضرابات التي شهدتها السجون لتحسين أوضاع المعتقلين وتوفير الحياة الكريمة لهم.
حين أصبح
• خلال سنوات اعتقاله الواحدة والعشرين ساهم رفيقنا بشكل فعّال في تحويل المعتقلات إلى كليات ومعاهد خرجت العديد من كوادر العمل الوطني وعملت على رفع مستوى الوعي لدى جميع المعتقلين، واستمر الرفيق عمر بممارسة هذا الدور البنّاء بكل همة ونشاط حتى آخر أيام حياته وخاصة بعد عملية التبادل التي تم استثناءه منها والتي أفرغت السجون من الغالبية العظمى من الكوادر القديمة المجربة عام 85، حيث أصبح الرفيق عمر الأب الحاني للعديد من المعتقلين الجدد.
• طوال فترة اسر الرفيق عمر جرت محاولات عدة للإفراج عنه حيث كان اسمه في مقدمة قوائم الأسرى المطالب بالإفراج عنهم في عمليات التبادل المختلفة ، وكان من ابرز هذه المحاولات عملية ترشيحا "معالوت" البطولية التي نفذها أبطال الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عام 75 وحاول العدو خلالها خداع المقاتلين الذين يحتجزون الرهائن من خلال اخذ الرفيق عمر إلى مكان العملية لمخاطبتهم وإشغالهم لتوفير فرصة للانقضاض عليهم وإفشال العملية، ولكن الرفيق عمر أدرك ذلك وافشل مخططات العدو وطلب عبر مكبرات الصوت من الرفاق الأبطال تنفيذ الأوامر التي جاءوا بها الأمر الذي جعله عرضة للتنكيل وإعادته إلى السجن حيث كان بعد استشهاد أبطال العملية وقتل الرهائن.
لقد بقي الرفيق عمر القاسم شامخا كالطود طوال فترة اعتقاله إلى أن داهمه المرض وكانت الفرصة السانحة لسلطات العدو لممارسة أبشع أنواع السادية من خلال منعه من العلاج حتى فارقنا في الرابع من حزيران عام 1989 بعد ان أمضى واحد وعشرين عاما في سجون الاحتلال واستحق بذلك لقب منديلا فلسطين.
وكان الرفيق عمر القاسم عضوا للجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو المجلس العسكري الفلسطيني الأعلى
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين_كتائب الشهيد انيس دولة_وحدات الشهيد عاطف بياري _من الحارة الحمراء في قلقيلية قلعة الشهيد محمد عبد الغافر جبارة_قوات الشهيد لطفي الهرش ابو اللطف
رحم الله شهيدنا البطل عمر القاسم الذي استشهد بتاريخ
4/6/1989