الديمقراطية" تطالب بتشكيل مرجعية وطنية عليا للإشراف على العملية التفاوضية
رام الله - صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس (14-6-2008) انه رغم الادعاءات الأميركية بتسريع جهود "السلام"، بإنجاز ورقة "تفاهم" مع نهاية العام الجاري، بين السلطة الفلسطينية ووفدها المفاوض مع "إسرائيل"، تشهد الأرض في الضفة التهاماً متسارعاً وفي سباق مع الزمن واضاف المصدر ان المفاوضات تجري على أرضية أجندة نعيق العنصرية الصهيونية، على خرائب الأرض الفلسطينية، وبمناخات ملبدة بالعنصرية والتهام الأرض، والاغتيال والحصار والتجويع، الأجندة التي لا علاقة لها بالمطلق ببنود الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني. منوها الى ان الرئيس الاميركي بوش عاد للتو، من ستينية نكبتنا الفلسطينية، ونعيق الاحتفالات الصهيونية على خرائب وطن وشعب؛ بمناسبة بلوغ الدولة الصهيونية الستين، ليستخف به الطرب ويواصل رؤياه ووعوده. وعلى أرض الواقع ينام على الالتهام الصهيوني لما تبقى من أرض عام 1967، واستكمالاًَ لنكبة سوداء تتوارثها الأجيال الفلسطينية، تقطيعاً ووصلاً وفصلاً وإلحاقاً. ويتزامن هذا كله، مع وصول وزيرة خارجيته كونداليزا رايس إلى المنطقة. مؤكدا ان ما يجري من جرائم عنصرية هو برسم المجتمع الدولي أولاً، وهيئة الأمم المتحدة والقوى الحية ذات الضمير الأخضر، فضلاً عن كونه برسم ضمير "الراعي النزيه" المهيمن قطبياً أحادي القطب والقرن. وتوجه المصدر المسؤول في الديمقراطية الى الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لتشكيل مرجعية وطنية عليا مشتركة، للإشراف على كل العمليات السياسية والتفاوضية، وفق أجندة الصراع، على أرضية البرنامج الوطني الفلسطيني الجامع والمشترك. وقال إن وتيرة الالتهام الصهيوني للأرض الفلسطينية، ستتصاعد وحتى نهاية العام. حتى نهاية ولاية الرئيس الاميركي بوش لفرض "الوقائع على الأرض". وطالما بقي الوفد الفلسطيني المفاوض على حاله الموصوف، ولن يكون آخرها ما أعلنته التي تسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط" الإسرائيلية في القدس، والتي صادق على التهاماتها رئيس الحكومة الصهيونية ايهود أولمرت، ببناء 1300 وحدة استيطانية في مستعمرة (رمات شلومو) على أراضي بيت حنينا، التي سيطالها سور الفصل العنصري قريباً، ليفصل بين بيت حنينا القديمة التاريخية، وبيت حنينا الجديدة. لقد سبقها قريباً مؤخراً بناء 2000 وحدة استيطانية شرق القدس في جبل أبو غنيم المسمى (هار حوما). ومنذ مؤتمر "أنابوليس" يصل حجم البناء في المسماه (رامات شلومو) في القدس الشرقية 7974 وحدة استيطانية، استكمالاً لوتيرة وشهية الالتهام الاستيطاني العنصري المتسارع منذ عام 2002. واكد المصدر على ان المطلوب فلسطينياً وعلى وجه السرعة، الخروج من التمزق بالعودة إلى الوحدة الوطنية بالتمثيل النسبي الكامل، إلى وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة، موقفاً وطنياً حازماً شفافاً صريحاً، وصولاً لاستعادة مركزية القضية الفلسطينية، نحو الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بفرض عقوبات على "إسرائيل"، لوقف وإنهاء الاستيطان على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، والعودة إلى مرجعية القرارات الدولية، ومخالفة المستوطنات الموجودة لهذه القرارات وقانون الأمم المتحدة وقانون العهد الدولي الناظم للأسرة الدولية.