المشاركون: طالبوا بفتح حوار لحل الخلافات الداخلية وأكدوا على الاهتمام بقضية الاسرى
مؤتمر نسوي في جنين يدعو الى تعزيز الدور الاجتماعي والوطني للمرأة
جنين- طالب المشاركون في المؤتمر النسوي بجنين كافة الفصائل المتناحرة بالاسراع في حل الخلافات الداخلية بالحوار المسؤول لما في ذلك مصلحة عليا للشعب الفلسطيني مؤكدين ضرورة ايلاء اهمية قصوى لقضية الاسرى.
كما دعا المشاركون في المؤتمر اللوائي الثامن لاتحاد لجان العمل النسائي في جنين والذي اقيم تحت شعار "نحو تعزيز الدور الاجتماعي والوطني للمرأة الفلسطينية" الى توحيد جهود الحركات النسوية كافةً للوصول بالمرأة الى مراكز صنع القرار وحضر حفل الافتتاح الذي اقيم في قاعة بلدية جنين، قدورة موسى محافظ جنين، وماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان، ونجاة ابو بكر عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، وندى طوير امينة سر اتحاد لجان العمل النسائي في الضفة، بالاضافة الى ممثلين عن قوى الفصائل الوطنية والاسلامية، والاطر والفعاليات النسوية في المحافظة.
وأشاد قدورة موسى محافظ جنين، في كلمته إلى دور المرأة الفلسطينية النضالي داعياً ابناء شعبنا الى الوقوف الى جانبها ومساندتها لما لها من دور في تنشئة الاجيال وصنع جيل قادر على تحقيق النصر والتحرر، مستذكراً عدداً من النساء ممن تركن بصمات واضحة في عملية التحرير والبناء وأكد موسى ضرورة بذل الجهود لتعزيز دور المرأة الاجتماعي والوطني بمختلف اشكاله وعلى كافة المستويات، خاصة بعد انحصار دورها وتحويله الى دور مؤسساتي ونخبوي أكثر منه شعوبي وجماهيري.
بدورها وجهت ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، التحية الى نساء فلسطين مشيدة بدور اتحاد لجان العمل النسائي، الذي شكل علامة بارزة منذ تأسيسه قبل ثلاثين عاماً، حيث كان الاتحاد أول اطار نسائي ينشأ على ارض الوطن، كما أنه يشكل امتداداً جماهيرياً وسياسياً وليس حزبياً للجبهة الديمقراطية وتحدثت المصري عن دور المرأة الفلسطينية في العمل النضالي والوطني والاجتماعي وعن المهام السامية التي تقوم بها والتحديات التي تواجهها.
ودعت المصري الى اعادة الاعتبار لدور الاطر النسوية والتوسع في حركتها لتشمل قاعدة جماهيرية، بعد الانحصار التي شهدته الاطر النسوية في المجتمع داعية الحركة النسوية الى التحالف مع مختلف القوى والقطاعات والنقابات، وان يكون لهم موقف للضغط من اجل العودة الى طاولة الحوار، ورفض الاستمرار في المفاوضات مع استمرار العدوان، ورفض وقف المقاومة في ظل العدوان.
وأكدت النائبة نجاة ابو بكر على دور الحركات النسوية في ارساء القواعد السليمة للربط بين الوطني والاجتماعي في برنامجها، قائلة انه لا افق للعمل الوطني دون البعد الاجتماعي وبالعكس.
وحول الاوضاع السياسية الداخلية اشارت ابو بكر الى انها غاية في الخطورة، وخاصة في ظل تعنت حركة حماس ورفضها بالعودة عن الانقلاب الذي نفذته في قطاع غزة، مطالبة الاطر والحركات النسوية، بالتحرك الفوري والبدء بحملات توعية من اجل صناعة ثقافة المشاركة والحوار كي لا يتكرر المشهد في الضفة.
وقالت ابو بكر، ان الاوضاع الداخلية والخارجية، لا سيما العدوان الاسرائيلي على ابناء شعبنا في قطاع غزة والضفة، يحتم على مختلف القوى والفصائل الوطنية والاسلامية الجلوس على طاولة الحوار من جديد والخروج من الوضع الكارثي الذي خلفه الانقلاب.
وشددت ابو بكر على أهمية الوحدة الوطنية بين صفوف ابناء شعبنا، مشيرة الى ان العدوان الاسرائيلي يستهدف كافة ابناء شعبنا ومؤسساته وسلطته وبنيته التحتية، ولا يمكن مواجهته الأ بالتوحد ورص الصفوف.
ومن جانبها قالت ندى طوير ان انعقاد المؤتمر اللوائي الثامن، يأتي تأكيداً على استمرار العملية الديمقراطية في صفوف اتحاد اللجان، وتمهيداً لانعقاد المؤتمر العام الذي سيعقد في ايار المقبل، وهو مدلول ومؤشر على تطور الوعي والتوجه في بناء الاطر النسوية الى جانب جميع القطاعات، فالتطور النسوي الحاصل أدى الى تحديد موقع ودور المرأة الفلسطينية في المجتمع كحركة تغيير وطني ونضالي واجتماعي، في اثبات وجودهن وتحصيل حقوقهن والانخراط بهموم مجتمعهن.
وثمنت طوير موقف الرئيس محمود عباس ابو مازن حين صادق على الوثيقة الحقوقية، التي قدمتها الاطر النسائية والتي تشكل مرجعية حقوقية هامة، واضافت "هذا لا يعني الوقوف عند هذا الحد وانما يجب توفير الوعي المجتمعي".
ودعت طوير الحركات النسوية الى بذل مزيد من الجهود والتوحد مع مختلف النقابات والاتحادات والفعاليات لتشكيل جسم ضاغط لاحياء وثيقة الوفاق الوطني، وطالبت بوقف الحملات الاعلامية المتبادلة في الضفة وقطاع غزة، كما وجهت رسالة الى الرئيس عباس بضرورة وقف المفاوضات وتجميدها الى حين وقف العدوان والاستيطان، واعادة صياغة أسس التفاوض بحيث تركز على القضايا الرئيسية كللاجئين والحدود.
وشددت طوير على ضرورة العودة للحوار الوطني والوحدة، وأن يكون هناك مقدمات هامة للحوار، تبدأ بانهاء الحسم العسكري بغزة، واحترام نتائج الانتخابات التشريعية، وان تكون معالجة الاشكاليات الداخلية عبر الحوار فقط.
وهنأت وشاح الزغيبي، في كلمة الاتحاد العام المرأة الفلسطينية، باسم الاتحاد وكافة الاطر والجمعيات والمؤسسات، اتحاد لجان العمل النسائي بمناسبة انعقاد مؤتمرهن العام الثامن متمنية ان تتكلل جميع اعماله بالنجاح والتقدم.
شددت الزغيبي على اهمية الربط بين مشروعنا التحريري ومشروعنا الاجتماعي الذي يهدف الى المساواة الحقيقة بين الرجل والمرأة وخاصة في ميادين الحياة.
وألقى النقابي مصطفى ملحيس ممثلاً عن حزب البعث العربي الاشتراكي كلمة شدد من خلالها على ضرورة تكاتف الجهود لرفع مكانة المرأة الفلسطينية اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، لتمكينها من المشاركة في بناء مؤسسات الوطن، على اعتبار انها نصف المجمع الآخر.
وأكد ملحيس على اهمية مكانة المرأة في المجتمع الفلسطيني، مشيراً الى ان رقي وحضارة الشعوب الاخرى تقاس بمدى مشاركة المرأة وموقعها في مراكز صنع القرار، داعياً الى توحيد جهود كافة الحركات النسائية التي تطالب بوصول المرأة الى مراكز صنع القرار.
وشدد ملحيس على اهمية الوحدة الوطنية داعياً الى التسمك بها، على اعتبارها الخيار الوحيد لحماية ابناء شعبنا ومشروعه الوطني من كافة المخططات والمؤامرات التي تهدف الى تصفيته.
وحية الاسيرة المحررة سهى لحلوح في كلمة الاسيرات المحررات المرأة الفلسطينية، وخاصة الاسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال، داعية القيادة والجهات المعنية الى مزيد من الاهتمام بقضية احدى عشر الف اسير.
وطالبت لحلوح بأسم الاسيرات، المفاوض الفلسطيني بأن يضع ملف الاسرى على رأس سلم اولوياته مشددةً على ضرورة بذل مزيد من الجهود لفضح الممارسات التي تمارسها ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية بحق الاسرى والاسيرات.
وفي نهاية الحفل، قامت المشاركات بتكريم عدد من الاسيرات المحررات، وذوي الاسيرات اللواتي ما زلن رهن الاعتقال، حيث قدمت لجنة التكريم الدروع التقديرية للاسيرات وذويهن
الأحد أبريل 27, 2008 4:31 pm
