رحل المناضل الوطني جمال الصوراني، بعد عمر مديد سخره لقضيتنا الوطنية المعاصرة، وهو من الرعيل المؤسس للنضال الوطني الفلسطيني المعاصر، ولمنظمة التحرير الفلسطينية؛ عضو لجنتها التنفيذية الأولى.
عمل في مرحلة البدايات التاريخية للثورة الفلسطينية المعاصرة، بكل استحقاقاتها التاريخية ومتطلبات جهودها المضنية، ثم نحو صيغتها التوحيدية الوحدوية، حين دخلت الفصائل والقوى الفلسطينية، والنقابات، والشخصيات الوطنية الفاعلة إلى منظمة التحرير، في هذه المرحلة بنينا التأسيس الجديد لمنظمة التحرير الائتلافية من فصائل المقاومة التي وضعت عام 74 البرنامج السياسي المرحلي الجديد والموحد، فاصبحت م.ت.ف الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
رحل المناضل الوطني الصديق، وفي ظرف فلسطيني يتطلب كل الجهود لمواجهة مأزق الانقسام الوطني وصراع المحاصصة الثنائي، وإعادة تفعيل مجموع الجهود الوحدوية عملاً بالمبادرة الموحدة للفصائل التقدمية في قطاع غزة والضفة، لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الوطنية الفلسطينية.
نتوجه من أسرة المناضل بأحر التعازي، ومن أصدقائه ورفاق دربه ومحبيه، يحذونا الأمل أن نجعل من ذكرى الرحيل مزيداً من النضال لاستعادة وحدة الصف الوطني الفلسطيني، على أسس ديمقراطية، وقواعد التمثيل النسبي.
الإعلام المركزي