عباس واولمرت يبحثان الاثنين المفاوضات الجارية والوضع الميداني وارساء تهدئة في قطاع غزة
رام الله - اريحا - الحياة الجديدة - عماد أبو سمبل - ا.ف.ب- اعلن الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير أمس (30/5/2008) ان الرئيس محمود عباس سيلتقي بعد غد الاثنين في القدس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وذلك قبل مغادرة الأخير الى واشنطن. وقال عريقات ان المباحثات ستشمل "المفاوضات الجارية والوضع الميداني وارساء تهدئة" في قطاع غزة. واوضح ان اللقاء سيتم ظهر الاثنين في مقر اولمرت في القدس.
من جانبه اكتفى مسؤول اسرائيلي بالتأكيد ان عباس واولمرت سيلتقيان "قبل مغادرة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى واشنطن". ومن المقرر ان يتوجه اولمرت الى واشنطن مساء الاثنين. ويأتي هذا اللقاء الجديد في الوقت الذي يتعرض فيه اولمرت لضغوط للاستقالة من منصبه بعد الاشتباه به في قضية فساد جديدة. ويعود آخر لقاء بين عباس واولمرت الى الخامس من أيار .
والتقى عريقات في مدينة اريحا أمس مع القنصل الأميركي العام جاك والاص، حيث بحث معه آخر التطورات السياسية والميدانية. وأكد عريقات ان الرئيس ما زال يبذل كل جهد ممكن لتثبيت تهدئة متبادلة ومتزامنة في قطاع غزة ورفع الحصار عن أبناء شعبنا في القطاع وفتح المعابر، مشيرا إلى وجوب تعاون كل فصائل العمل السياسي الفلسطيني، مع جهود الأشقاء في مصر بإيجابية عالية، لأن تثبيت التهدئة يعتبر مصلحة فلسطينية عليا.
وعلى صعيد عملية السلام قدم عريقات شرحا مفصلا، مؤكدا جدية المفاوضات وفي نفس الوقت محدداً الهوة العميقة القائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول كافة قضايا مفاوضات الوضع النهائي.
وشدد عريقات على أن أقصر الطرق للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل. ودعا عريقات الإدارة الأميركية إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما عليها من استحقاقات في المرحلة الأولى من خارطة الطريق وبما يشمل وقف كافة النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، وإزالة البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ آذار 2001، وفتح المكاتب والمؤسسات المغلقة في القدس الشرقية وإعادة الأوضاع على الأرض إلى ما كانت عليه في أيلول 2000، ووقف بناء جدار التوسع والضم والاقتحامات والاغتيالات والحواجز والإغلاق والاعتقالات والإفراج عن المعتقلين وإعادة المبعدين.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الاسرائيلي اكد عريقات ان هذا يعتبر شأنا داخليا اسرائيليا محذرا في الوقت ذاته من امكانية استغلال ذلك لتصعيد الاعتداءات وتوسيع المستوطنات وبناء الجدار العنصري وفرض الحقائق على الأرض.
الثلاثاء يونيو 03, 2008 5:17 am