نادي الاسير : المحققون الاسرائيليون يبتزون المعتقلين الامنيين بفتاة "عارية"
كشف معتقل فلسطيني، خرج حديثا من إحدى السجون الاسرائيلية، تفاصيل قصة "السجانة نورا" ذات الأصول العراقية، والتي تدخل على السجناء عارية لتبتزهم بالادعاء انها تريد ممارسة الجنس معهم. وقررت منظمة حقوقية دولية الشروع في تقصي معلومات وجمعها من مصادر مختلفة حول هذه القضية لإعداد تقرير عنها. وكان نادي الأسير الفلسطيني، وهو جمعية حقوقية، قال في بيان إن إسرائيل بدأت تنتهج أسلوبا غير أخلاقي أثناء التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين بعد اعتقالهم، لافتا إلى تأكيد الأسير سلطان عبد الله سليمان (21 عاما) من مدينة رام الله أن السجانين يأتون بفتاة تدعى "نورا"، ويدخلوها على الأسير أثناء التحقيق معه، بملابس شبه عارية، فتجلس أمام الأسير وتبدأ بإصدار أصوات والقيام بحركات لإغرائه، وذلك بغرض الحصول على اعترافاته.
وفي التفاصيل، أكد السجين وسام العلي، والذي خرج من سجن "المسكوبية" في القدس منذ أسبوع، أن "نورا" تستهدف شريحة المتدينين أكثر من غيرهم من السجناء.
وقال : عرفنا في السجن أنها عراقية؛ وخلال التحقيق فتقوم باحتضان السجين، واللعب بأعضائه، وتستثيره جنسيا، وتحقق معه وتحاول أن تغريه فتنام معه وتصوره.
وأشار وسام العلي إلى أن عددا من السجناء انهاروا أمامها، خاصة من الجيل الصغير بعمر 18 عاما، علما أنها دخلت عارية أوشبه عارية على معظم المساجين.
"نورا" العراقية
ورجح العلي أن يكون عمر "نورا" بين 26-30 عاما، مشيرا إلى أن جمالها "عادي" إلا أن لباسها "فظيع"،كما يقول؛ حيث ترتدي البنطال الشفاف، فيظهر جسمها الجذاب، وتكشف ظهرها وصدرها، "وقد رأيتها مع المحقق مرتين وكانت تكشف عن صدرها بشكل بارز"، على حد قوله.
ويضيف وسام: كنت في السجن مع 4 سجناء في زنزانة، اعترفوا لي بدخول نورا عليهم، وأغرتهم ثم خلعوا ثيابهم. لكنها تتجنب اليساريين لأن هذه الأمور لا تحرجهم كثيرا، خاصة الكبار بالعمر.
وأوضح أن "نورا أصبحت معروفة للجميع في السجن، وأنها عراقية، وتتحدث العربية مثلنا.. وتحاول أيضا أن تستفز مشاعرنا الدينية من خلال الكفر والشتيمة".
وكان العلي أصيب برصاصة أثناء مظاهرة عند إحدى الحواجز الاسرائيلية، وبقي في المستشفى قرابة الشهر. وعند عودته للمنزل اعتقلت الشرطة الاسرائيلية في نهاية شهر مارس/آذار الماضي، حتى أطلق سراحه منذ أسبوع بكفالة، على أن يخضع للمحاكمة لاحقا.
إلى ذلك ، ذكرت فضائية "العربية" نقلا عن مصدر في منظمة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومن رايتس ووتش" أن المنظمة بدأت بتقصي معلومات عن هذه القضية.
بدوره أكد شريف سليمان من نادي الأسير الفلسطيني للعربية أن "نورا" أصبحت اليوم أكبر معاناة بالنسبة للأسرى، خاصة وأنها تُستعمل لانتزاع الاعترافات من السجناء بأسلوب "غير أخلاقي".