الأربعاء,شباط 07, 2007
مؤتمر الجبهة الديمقراطية في قلقيلية
مؤتمر الجبهة الديمقراطية في قلقيلية
يدعو المجتمعين في مكة إلى اعتماد الحوار الشامل
قلقيلية – وجه مؤتمر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة قلقيلية نداء حارا لقادة حركتي فتح وحماس المجتمعين في مكة المكرمة، يدعوهم فيه إلى اتخاذ القرارات والإجراءات الحازمة التي تمنع تجدد الاقتتال الداخلي، وتساهم في إزالة اسباب الاحتقان والتوتر، تمهيدا للعودة إلى طاولة الحوار الوطني الشامل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومعالجة الأزمة الطاحنة التي تئن تحت وطأتها الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا الفلسطيني.
وناشد المؤتمر المجتمعين إلى اتخاذ القرارات والترتيبات التي من شأنها منع تجدد الاقتتال، والحرص على معالجة أي خلاف ينشأ بين الأطراف الفلسطينية ضمن قنوات الحوار، وفي إطار التأكيد على وحدانية السلطة واحترام اختصاصات القضاء والأجهزة الأمنية الشرعية، والحيلولة دون تحول أي من الأجهزة الأمنية إلى ذراع عسكري لفصيل بعينه، ومنع تحول أجنحة المقاومة إلى ميليشيات وأدوات في الأزمة الداخلية.
وكان مؤتمر الجبهة الديمقراطية في محافظة قلقيلية قد انعقد تحت شعار " تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال وتكريس الديمقراطية نهجا لإدارة الحياة الداخلية"، وقد بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة إجلال لأرواح الشهداء، وشارك في أعماله المندوبون المنتخبون لخمسة عشر مؤتمرا قاعديا ومحليا يمثلون المنظمات العمالية والنسائية والشبابية والمناطق الجغرافية في محافظة قلقيلية، واشرف على أعمال المؤتمر كل من هشام أبوغوش ومحمد سلامة ونعيم حرب أعضاء لجنة الإشراف المركزية.
وقدم كل من الدكتور وسام الشنطي ورأفت شهوان تقريرا عن أوضاع منظمة الجبهة وفعالياتها وأنشطتها خلال الفترة الماضية، وآخر عن اتجاهات العمل المستقبلية، وركز التقرير على أهمية بناء المنظمات الديمقراطية وتوسيعها لتشكل أداة عمل جماهيرية ناجعة، وعلى أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف القوى والاتجاهات السياسية والفعاليات الأهلية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني بشكل عام ومحافظة قلقيلية بشكل خاص والتي تعاني من الآثار الكارثية للطوق الاستيطاني المحيط بها وجدار الفصل العنصري الذي حوّل المحافظة إلى سجن حقيقي.
ودعا المشاركون إلى الحفاظ على تقاليد العمل الوطني ومنع انتقال مظاهر التوتر والاحتقان التي شهدتها محافظات قطاع غزة مؤكدين على أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن المعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني.
وحيا المشاركون مبادرة العاهل السعودي لجمع قادة فتح وحماس في مكة المكرمة لكنهم دعوا القادة المجتمعين في مكة إلى الابتعاد عن نهج الصفقات والمحاصصة الذي ثبت عقمه وفشله في أكثر من محطة مر بها شعبنا، والعودة إلى طاولة الحوار الشامل والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تستند إلى وثيقة الوفاق الوطني.