كتلة الوحدة العمالية الجناح العمالي للجبهة الديمقراطية تنهي مؤتمرها في جباليا
• نطالب السلطة بتأمين راتب شهري لكل عامل عاطل عن العمل من أجل كسب لقمة العيش بشرف وكرامة.
• استمرار غلق المعابر استمراراً للحصار الظالم على قطاع غزة.
• نقص المواد الغذائية يهدد بمجاعة حقيقية في القطاع.
جباليا/
افتتح المهرجان الافتتاحي لمؤتمر كتلة الوحدة العمالية المنطقي الرابع بجباليا بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء الأبرار ثم تلاوة النشيد الوطني الفلسطيني. وألقى محمد المدهون عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بجباليا، كلمة هيئة العمل الوطني هنأ فيها الكتلة على انعقاد مؤتمرها المنطقي معتبراً هذه الخطوة محطة هامة في استنهاض الحركة العمالية للدفاع عن مصالحها وخاصةً البطالة المتفشية بفعل الحصار والإغلاق وغياب أية حلول لدى السلطة تجاه التخفيف من حدة هذه البطالة التي تهدد نسيج وبنية المجتمع لما يترتب عليها من أمراض اجتماعية خطيرة كالفقر والجوع وعمليات النهب والسرقة والجريمة بكافة أشكالها.
ودعا إلى وحدة القوى في الميدان لمواجهة العدوان المستمر على شعبنا خاصةً في ظل تهديدات حكومة أولمرت بتوسيع دائرة العدوان على غزة.
جاء ذلك خلال المهرجان الافتتاحي لكتلة الوحدة العمالية، الذي حضره حشد واسع من ممثلي القوى السياسية والأطر العمالية والنقابات العمالية والفعاليات الاجتماعية والوطنية بالمحافظة ولفيف من العمال ومندوبي المؤتمر، وطلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
أما كلمة الاتحاد العام لنقابات العمال فألقاها وائل خلف، عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد نقابات عمال فلسطين، أشار فيها إلى الأوضاع المعيشية المأساوية للطبقة العاملة خاصةً بعد الحسم العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، وما سببته من فصل بين شطري الوطن واستغلال هذه الخطوة من طرف الاحتلال بتصعيد عدوانه على قطاع غزة باعتباره كياناً معادياً وإغلاقه وحصاره والذي دفع ثمنه الطبقة العاملة من خلال إحالة جيوش من العمال إلى سوق البطالة بسبب توقف المنشآت الصناعية في قطاع غزة، وعدم إدخال المواد الأولية وكذلك نقص في المواد الغذائية الأساسية التي يعتمد عليها المواطن.
ودعا خلف إلى استعادة وحدة الحركة النقابية من خلال إعادة بناء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين من خلال إجراء انتخابات ديمقراطية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.
وبدوره ألقى فوزي كلاَّب أحد قيادات الجبهة الديمقراطية، مسئول كتلة الوحدة العمالية بجباليا، كلمة الكتلة أوضح فيها الخطوات الديمقراطية الداخلية في صفوف الكتلة كخطوة هامة على طريق استنهاض وتفعيل دور الكتلة في الحركة الجماهيرية الضاغطة لإيجاد حلول لآلاف العمال العاطلين عن العمل.
ودعا كلاَّب السلطة الفلسطينية إلى تشكيل صندوق وطني للتكافل الاجتماعي لتأمين راتب شهري لكل عامل عاطل عن العمل لتمكين عمالنا البواسل من العيش بحرية وكرامة، وتوفير مقومات الصمود لهم.
وأشار إلى أن الكتلة وضعت في سياق عقد المؤتمرات خطة متكاملة من أجل التوجه للأطر العمالية للعمل وفق برنامج على الأرض من أجل خلق جمهور قادر على الضغط على السلطة لدعم العمال. وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع حصارها الظالم وإغلاقها الذي أدى إلى منع دخول الوقود، والذي يهدد خدمات كافة المؤسسات بما فيها الأونروا والذي ينذر بكارثة إنسانية حقيقية.
وخلال المهرجان تم مناقشة عدد من القضايا التي تهم قطاع العمال ومعاناته وكيفية الحد منها، وضرورة تجاوز الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس من خلال الاستجابة للمبادرات الوطنية والعربية والعودة للحوار الوطني الشامل على أساس وثيقة الوفاق الوطي واتفاق القاهرة للخروج من الأزمة الراهنة، لأن استمرارها سيهدد كل إنجازات شعبنا الفلسطيني على مدار أكثر من أربعة عقود وحتى نستعيد وحدتنا الوطنية لمواجهة التحديات السياسية التي تواجه قضيتنا الوطنية.
واختتم المؤتمر أعماله بانتخاب مندوبين إلى المؤتمر العام وهيئة قيادية من 11 رفيق بعد مناقشة الوثائق المقدمة للمؤتمر، وتم انتخاب مسئولاً لكتلة الوحدة العمالية في جباليا.
كتلة الوحدة العمالية
قطاع غزة
7/5/2008
2008-05-07 17:24:59