* عملية شهداء بيتا (نيسان /1989)
تحركت مجموعة شهداء بيتا الخاصة (نابلس) في نيسان 89 عبر سفوح جبل الشيخ وعلى تخوم شبعا اللبنانية إلى وادي العسل (أقصى شمال فلسطين لجهة أصبع الجليل) وبعد مسير ثلاثة أيام متواصلة وصلت المجموعة الفدائية إلى الطريق العام بين مستعمرتي دان، شيريشوف بسهل الحولة، ودخلت احدى مواقع العدو القريبة ووقعت معركة ضارية، وتم احتجاز عدد من جنود العدو للمقايضة بهم مع أسرى فلسطينيين على أن يغادروا باحدى الحافلات إلى أقرب نقطة للقوات الدولية بالعرقوب. إلا أن اشتباك وقع قتل خلاله سبع جنود اسرائيليين على رأسهم العقيد شموئيل أديف وفق الاعتراف الاسرائيلي، بينما سقط الفدائيون الثلاثة.
* عملية شهداء نابلس (مسكاف عام)/ وسقوط أول شهيد كويتي في الثورة الفلسطينية 4/6/1989:
فجر (4/6/1989) قام فدائيو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من وحدة شهداء الانتفاضة، بتنفيذ عملية “شهداء نابلس”، وجاءت العملية كرد حازم على جرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي الذكرى الثامنة والعشرين لحرب 5 حزيران/ يونيو 1967.
فقد تحركت مجموعة من وحدة “شهداء الانتفاضة” لمهاجمة الأهداف العسكرية الصهيونية المحددة لها، فجر الأحد الواقع في 4/6/1989 عند مستعمرة مسكاف عام في أصبع الجليل.
وقد هاجمت المجموعة الفدائية دورية حدود مؤللة للعدو الاسرائيلي، عند الشريط الحدودي، ودار اشتباك استخدمت فيه الصواريخ المضادة للدروع من طراز لاو، والبنادق الرشاشة والقنابل اليدوية. وشوهدت تحركات كثيفة للجيش الاسرائيلي، الذي دفع إلى موقع الاشتباك بأعداد كبيرة، محمولة بواسطة طائرات الهيليوكبتر، والتي ضربت طوقاً واسعاً حول أرض المعركة. كما شوهدت دفعات من ميليشيا العميل لحد تهرع إلى منطقة الاشتباك، لتعزيز قوات العدو الصهيوني ولتساهم في تطويق المنطقة.
بعد اجتياز الشريط الحدودي والتقدم إلى مستوطنة مسكاف عام، في منطقة أصبع الجليل شمالي فلسطين، اشتبكت مجموعة عملية “شهداء نابلس” مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، جنوبي المستعمرة واتجهت إلى الثكنة العسكرية حيث أقيم مطار للطوافات هناك. ودار اشتباك عنيف بالصواريخ والقنابل والرشاشات دام ثلاث ساعات. وقد دفعت قوات الاحتلال بأربع طائرات هليوكبتر إلى مكان المعركة، حيث أنزلت تعزيزات كثيفة، واندلعت حرائق ضخمة متعددة في المنطقة والأحراج المحيطة بها.
وبعد أن تمكن فدائيو عملية “شهداء نابلس” من اقتحام مستعمرة مسكاف عام وإبادة مجموعة الحماية الاسرائيلية بكاملها، تمكنوا من اعتقال جنديين اسرائيليين في الثكنة داخل المستعمرة وطالبوا بتأمين خروجهم سالمين مقابل إطلاق سراح الجنديين، لكن قيادة العدو الاسرائيلي رفضت الاستجابة وأرسلت التعزيزات بواسطة أربع طائرات هليوكبتر وقامت بشن هجوم على مواقع الفدائيين، مما أدى إلى مصرع الجنديين ودمار المكان وسقط نتيجة الاشتباكات ثلاث شهداء.
الشهيد حسين أحمد حسن ـ فلسطين ـ الشمالنة/ صفد، مواليد البطيحة 1966.
الشهيد رياض عبد العزيز السبروجي ـ فلسطين ـ الناصرة، مواليد درعا 1968.
الشهيد فوزي عبد الرسول إبراهيم المجادي ـ الكويت ـ مواليد الكويت 1965.
* عملية شهداء غزة (26/1/1990):
بناء للأوامر المعطاة، وتنفيذاً لقرارات ولتوجهات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ورداً على الاعتداءات الغاشمة التي نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي ضد مواقع الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، ودعماً للانتفاضة الباسلة، التي شارفت على ختام شهرها السادس والعشرين بتصاعد وتصميم، رغم التضحيات العظيمة في مواجهة البطش الصهيوني وقمع قوات الاحتلال الاسرائيلي. قامت مجموعة الشهيد المقدم الركن محمد عثمان الهرش (أبو اللطف) من وحدة شهداء الانتفاضة، عملية “شهداء غزة” بمهاجمة الأهداف العسكرية الصهيونية المحددة لها، فجر الجمعة 26/1/1990 عند مستعمرة مسكاف عام في أصبع الجليل.
وقد نصبت المجموعة الفدائية كميناً لدورية اسرائيلية مؤللة تتقدمها مجموعة من ستة جنود مشاة، على الطريق بين منطقة المشروع وبلدة الطيبة، امام قصر الأسعد في الشريط الحدودي المحتل. ولدى مرور الدورية المعادية، شنت المجموعة هجومها مستخدمة الصواريخ المضادة للدروع من طراز لاو، والبنادق الرشاشة من طراز كلاشينكوف والقنابل اليدوية، محققة إصابات مباشرة ومبيدة للدورية المعادية بكاملها.
استطاع أعضاء المجموعة تدمير آليتين أحداهما دبابة ميركافا وقد درمت الرشاشات والذين كانوا في الآليتين مما حال دونتدخل هاتين الآليتين في المرحلة الأولى من المعركة والتي دامت ما لا يقل عن 40 دقيقة.
وبعد أن تأكد العدو من مصرع أفراد دوريته وتدمير آلياته بادر إلى قصف منطقة المواجهة بمدفعية الدبابات أملاً بالقضاء على أفراد المجموعة.
لقد خاض فدائيو الجبهة الديمقراطية من خلال عملية غزة "ثلاث معارك مواجهة ضد أفراد وآليات العدو الذي حاول جاهداً ودون جدوى تطويق المجموعة الفدائية. فسقط شهيد واحد من أعضاءها.
* عملية شهداء الأقصى (شمال فلسطين) 3/12/1990:
وقعت هذه العملية الفدائية في مناطق الجليل الأعلى من فلسطين عندما حاولت المجموعة الفدائية اقتحام مستعمرة إسرائيلية واحتجاز أفراد العدو داخل أحد قاعاتها فوقع اشتباك سقط فيه العديد من أفراد العدو، إضافة إلى الشهيدين:
الشهيد حسين علي محمود خليل ـ فلسطين ـ طبريا، مواليد درعا 1958.
الشهيد أحمد ساري طه ـ فلسطين ـ الناصرة/ صفورية، مواليد مخيم اليرموك 1967.
* عملية الشهيدة فايزة مفارجة (مستعمرة زرعيت) 16/12/1990:
وهي عملية فدائية جريئة، قام بها فدائيو الدبهة الديمقراطية، يوم 16/12/1990، ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي، في منطقة رامية (قضاء بنت جبيل) في الجنوب اللبناني المحتل.
وقد أصدرت قيادة القوات العسكرية بياناً عسكرياً جاء فيه: “صباح اليوم في الساعة السادسة، هاجمت مجموعة الشهيد عزمي من وحدة شهداء القاسم ونزال وزقوت، دورية للعدو الاسرائيلي في منطقة قرية رامية عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، فابادتها بالكامل، ودام الاشتباك أكثر من 25 دقيقة، ودفع العدو بقوات كبيرة لمطاردة الفدائيين، وفي الساعة 30،8 صباحا، استقدم العدو قوات إضافية كبيرة”. ثم أصدرت قيادة القوات العسكرية بياناً آخر، جاء فيه: “بينما كانت مجموعتنا المقاتلة من قوات الشهداء القاسم، نزال، زقوت متجهة لضرب أهداف في مستعمرة زرعيت، كمنت لدورية اسرائيلية مؤلفة من ملالة يتقدمها عشرة من جنود المشاة، ودارت بين الفدائيين والدورية الاسرائيلية اشتباكات عنيفة لمدة نصف ساعة، استعمل فيها الفدائيون أسلحتهم الآلية وصواريخ اللاو والقنابل اليدوية، واستطاعوا تدمير الملالة التي شوهدت وهي تحترق، وقتلوا وجرحوا جميع أفراد الدورية المعادية، وعلى أثر ذلك حاول العدو إغلاق منطقة العملية عبر القصف المدفعي الكثيف، باستخدام مدافع الهاونات والميدان والدبابات. وقد امتد القصف ليطال مناطق التماس من جبل الغزار إلى حرج رامية ووادي مظلم وتلة الأقرع حتى رويسة العلم ومنطقة الصالحاني، وقد استقدم العدو قوات مؤللة ومحمولة جواً، وقام بعدة انزالات في المنطقة”.
وعند الساعة الثامنة والنصف صباحاً من يوم 16/12/1990، دارت معركة أخرى بين فدائيي الجبهة الديمقراطية وبين قوات العدو.
وسقط من الجبهة الديمقراطية ثلاثة شهداء:
الشهيد رائد أحمد عمورة ـ فلسطين ـ طيرة حيفا، مواليد مخيم اليرموك 1973.
* الشهيد عامر حسن الحاج أحمد ـ فلسطين ـ الناصرة/ صفورية، مواليد مخيم اليرموك 1970.
الشهيد أسعد سعد يوسف ـ فلسطين ـ عكا/ كويكات، مواليد مخيم حماة.
* عملية الشهيد أبو اياد (31/1/1991)
لم تكد أنوار الساعات الأولى من اليوم الأخير من شهر كانون الثاني / يناير 1991 تطوي ظلام ليالي الشتاء الباردة، حتى قام ثوار من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتوجيه ضربة أخرى للقوات الاسرائيلية، مقدمين نموذجاً جديداً للبطولة والتضحية، ومؤكدين تصميمهم على مواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبهم في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة.
فعند الساعة الخامسة والنصف من فجر يوم 31/1/1991 قامت مجموعة من وحدة شهداء الانتفاضة، بمهاجمة كمين لقوات الاحتلال الاسرائيلي على الطريق بين قرية دامية ومستعمرة زرعيت، واستمر الاشتباك بين المجموعة الفدائية، ودورية المشاة الاسرائيلية، التي كانت تقوم بعملية تمشيط المنطقة، طوال خمس ساعات، استخدم فيها ثوار الجبهة الديمقراطية أسلحتهم الرشاشة وصواريخ اللاو والقنابل اليدوية، فيما قام جيش الاحتلال الاسرائيلي بقصف مركز لمنطقة العملية، بواسطة مدافع الميدان والدبابات. كما حلقت طائراته المروحية بعد أن زج في أرض العملية بقوات إضافية مجوفقلة في محاولة يائسة لتطويق المنطقة ومحاصرة عناصر المجموعة الفدائية.
وبنتيجة الاشتباكات وقعت بين صفوف الجيش الاسرائيلي خمس إصابات بين قتيل وجريح. فيما سقط ثلاثة شهداء من عناصر المجموعة الفدائية، وعاد بقية أفرادها إلى قواعدهم سالمين.
وقد أطلقت القيادة العسكرية، على امجموعة الفدائية المقاتلة اسم “مجموعة الشهيد القائد أبو أياد” تقديراً ووفاء للشهيد القائد صلاح خلف (أبو أياد) الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية مع رفيق كفاحه الشهيد القائد أبو الهول. وسقط للجبهة الديمقراطية الشهداء الثلاثة:
الشهيد مالك عبد الرحمن الزهر ـ فلسطين ـ طولكرم، مواليد الزرقاء 1968.
علي زعل إبراهيم ـ فلسطين ـ صفد، مواليد مخيم السبينة 1971.
نضال مصطفى شحادة ـ فلسطين ـ حيفا، مواليد مخيم النيرب 1970.