--------------------------------------------------------------------------------
بداية لا يخفى علينا الازدهار الرائع الذي نشاهده في عهد الحكومة النظيفة و التي ستكون حكومة رشيدة عمّا قريب !!..
إليكم هذا الخبر اللطيف :
إيران تحرض سوريا على إلغاء صفقة توريد القمح إلى مصر
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 17 - 5 - 2008
استغلت إيران حالة الجفاء التي تسود العلاقة بين القاهرة ودمشق في محاولة لإقناع سوريا بالتراجع عن توريد شحنة من القمح إلى مصر مقابل صفقة من الأرز كان البلدان قد أبرماها في وقت سابق.
جاء ذلك ردا على حملة هجوم الإعلام المصري على السياسة الإيرانية مؤخرا،
وعدم استجابة القاهرة لدعوة طهران تطبيع العلاقات وإعادة فتح سفارتي البلدين، واحتجاج مصر على التدخلات الإيرانية في العراق ولبنان،
ومحاولة اختراق السودان بالوساطة التي أقدمت عليها بينها وبين تشاد.
وقاد هذه المساعي خصوصا وزير الصناعة والمناجم في إيران ( علي أكبر محربيان )، الذي عمل خلال الأسبوعين الماضيين على محاولة إقناع ( عامر لطفي ) وزير الاقتصاد والتجارة السوري بإلغاء التعاقد مع مصر على توريد صفقة قمح سوري مقابل استيراد الأرز المصري،
أو تقليل الكميات المتفق عليها إلى الثلث.
وأتى ذلك بهدف الضغط على مصر في ظل الأزمة التي تواجه أزمة خبز نتيجة النقص في احتياطات القمح، لكن سوريا قابلت هذا العرض بالرفض مؤكدة للوزير أن هناك تعاقدا بين البلدين وسوريا ملتزمة بتطبيقه.
علاوة على ذلك، علمت "المصريون" أن المخابرات الإيرانية لا تزال تقوم بدور تحريضي ضد المصريين الذين يعيشون في العراق باعتبارهم إرهابيين يستحقون القتل، وعبر اختلاق شائعات عن تورط مصريين في عمليات اغتصاب واعتداء جنسي على الأطفال والذبح والتفخيخ في المدن العراقية الشيعية.
وفي الملف الفلسطيني، سعت إيران خلال الفترة الأخيرة إلى حض الفصائل الفلسطينية على فتح معبر رفح بالقوة، إلا أن قيادات هذه الفصائل لم تصغ للتحريض الإيراني معترفة بالدور المصري الإيجابي لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وبموازاة ذلك، عرضت إيران على خالد مشعل مدير المكتب السياسي لحركة "حماس" في الأسبوع الماضي تزويد قطاع غزة بالنفط في أعقاب توقف إسرائيل عن إمداد محطات الكهرباء في قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيلها، وذلك بهدف إحراج مصر أمام الفلسطينيين.
وأضاف مصدر مطلع أن هناك أخبارا غير مؤكدة عن إقدام مخرج إيراني على إنتاج فيلم سينمائي ضد مصر والسعودية والأردن، تدور قصته حول شباب من هذه الدول يذهبون لإحدى الدول الأوربية من خلال ملتقى شبابي ويسرد كل شاب علاقة حكومته بشعبه.
وكانت الاتصالات بين القاهرة وطهران دخلت في مرحلة من الجمود خلال الفترة الماضية على خلفية اتهامات مصرية لإيران بتأزيم الأوضاع في لبنان، بعد أن كان الجانبان استأنفا خلال الشهور الماضية اتصالاتهما الرامية لتطبيع العلاقات في محادثات على مستوى مساعدي وزيري خارجية البلدين.
وأوضح الكاتب العراقي سمير عبيد أن مصر نجحت أمام المغريات الإيرانية التي بدأت منذ حوالي عقد من الزمان، إذ كانت طهران تتوسل ولا تزال من أجل توسيع علاقاتها مع مصر ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، لكن مصر صمدت بوجه تلك المغريات والرغبات.
وأضاف، قائلا: "يبدو أن المصريين كانوا على علم مسبق بنوايا الساسة الكبار في إيران، وكذلك على علم مسبق بالمخطط الإيراني الكبير الذي يريد العبث بالدول العربية ولمصلحة المشروع الإيراني".
لكنه أشار إلى أن هذا لا يعني إن مصر مغلقة أمام النفوذ الإيراني، الذي يركز على الإسلام والتشيع ، لذلك فإن السفارة العراقية في القاهرة قامت وتقوم بدور هذا المخطط، وتعمل رديفا للسفارة الإيرانية وملحقيتها في القاهرة والمدن المصرية الأخرى، ومن خلال دبلوماسيين عينوا لهذه المهمة وأصبحوا يعملون وفق توجيهات قادة الأحزاب العراقية التي توالي إيران.
ولفت إلى أن هؤلاء نجحوا في تأسيس ركائز للمشروع الإيراني في مصر، فقاموا بتنظيم بؤرا داخل المساجد المصرية، فضلا عن أن هناك قيادة إيرانية تقوم بقيادة الحوثيين لشن هجمات تارة ضد السلطات اليمنية وتارة ضد السعودية، وتمكنت من شراء بعض الأقلام والحناجر اليمنية، وأخذت تشيع بأن هناك خطرا وتدخلا ليبيا في اليمن بهدف إبعاد الشبهة عن إيران.
المصدر :
المصريون - صحيفة يومية مستقلة