صالح زيدان: الذكرى الستون محطة كفاحية جديدة في مسيرة شعبنا لتحقيق الثوابت الفلسطينية على ارض الواقع
أكد الرفيق صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الذكرى الستون للنكبة الفلسطينية محطة كفاحية جديدة في مسيرة شعبنا الفلسطيني لتقريب ساعة النصر والخلاص من الاحتلال البغيض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948.
وقال الرفيق زيدان في تصريح صحافي بمناسبة الذكرى الستين للنكبة: "تطل علينا الذكرى الستين للنكبة، وما يزال يتعرض أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني لمرارة النكبة في مخيمات اللجوء والشتات محرومين من العودة إلى وطنهم الأم، واسترداد كافة حقوقهم المشروعة التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية".
وأضاف: "إن شعبنا ينظر إلى حقه في العودة إلى دياره وممتلكاته التي هجر منها منذ العام 1948، باعتباره حقاًً تاريخياً، ثابتاً، جماعياً وفردياً في آن واحد، غير قابل للتجزئة، أو الإنابة، أو المساومة عليه، أو المقايضة بينه وبين أي من الحقوق الأخرى. يتوارثه الأحفاد عن الآباء والأجداد. أيدته مبادئ القانون الدولي الإنساني والإعلان الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية".
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمارس اليوم أبشع جرائمها في ظل تواصل الحصار والعدوان بحق شعبنا دون رادع وبمساندة أمريكية، مستغلة حالة الانقسام السياسي والفصل بين الضفة وغزة.
وجدد الرفيق زيدان دعوة الجبهة الديمقراطية إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، بالعودة إلى الحوار الوطني الشامل، استناداً إلى إعلان القاهرة/ 2005، ووثيقة الوفاق الوطني/ 2006 باعتبارهما السبيل الوحيد نحو الحرية والاستقلال والعودة.
وفي هذا السياق أكد ضرورة تكريس الشراكة السياسية، للوصول إلى كافة الحلول الجذرية بعيداً عن الاتفاقيات الثنائية التي أوصلتنا إلى حالة التشرذم والانقسامات، ومهدت الطريق للاحتلال الإسرائيلي لارتكاب مزيد من المجازر والجرائم ومصادرة الأراضي والاستيطان بمساندة الإدارة الأمريكية.
كما طالب الرفيق زيدان في ستينية النكبة بإطلاق حملة تضامن عربية ودولية ضد الممارسات العدوانية الإسرائيلية بحق شعبنا، لفضح انتهاكاته وجرائمه الوحشية، والحفاظ على قضية اللاجئين ودعم صمودهم شعبنا للنيل من كافة حقوقه المشروعة في عودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
المكتب الإعلامي
للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين