بيت لحم - "معا": قالت مصادر صحافية إسرائيلية ــ بناءً على ما سمعته ونقلته عن مقربين من رئيس الوزراء إيهود أولـمرت ومن بينهم وزراء في حكومته ــ إنه على وشك "إعلان استقالته وإبقاء البلاد على أبواب انتخابات تشريعية مبكرة نهاية الصيف الحالي أو خلال فصل الخريف".
وأضافت الـمصادر: إن أولـمرت حتى لو تجاوز قضية التحقيقات ونتائجها فإنه لن يستطيع الصمود أمام العاصفة السياسية والشعبية التي ستهب في وجهه حين تعلن مجريات ونتائج التحقيق الشرطي الجاري ضده وهذا ما تعتقده الدوائر الـمقربة من رئيس الوزراء. وفقاً للـمصادر الـمذكورة.
وتوقعت الـمصادر أن يكون الخامس من الشهر الـمقبل يوماً حاسماً في ظل توقعات بإعداد وتقديم النيابة العامة والشرطة لائحة اتهام رسمية ضد أولـمرت تتهمه فيها بتلقي الرشوة وخيانة الأمانة.
وحتى رجال حزب (كاديما) الـمقربون من رئيس الوزراء يعتقدون أنه من شبه الـمستحيل الدفاع سياسياً وشعبياً عن أولـمرت أمام جسامة الشبهات والاتهامات وأنه سيضطر، قريباً، إلى أن يعلن استقالته، مستذكرةً الاستشارات التي أجراها أولـمرت، خلال الأيام والساعات الـماضية، مع مستشارين قانونيين على علاقة بطواقم التحقيق ومع الـمحامين الذين يمثلونه والذين أكدوا له صعوبة فوزه بمعركة قانونية طويلة ومرهقة وحتى لو تم له هذا فإنه من الـمستحيل نجاته من العاصفة الشعبية والسياسية الـمرافقة للـمعركة القضائية.
وشرع وزراء كبار في حزب (كاديما) من بينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الـمواصلات شاؤول موفاز بعمليات جس النبض لاستكشاف فرصهم في خلافة أولـمرت وقيادة الحزب خلال الانتخابات الـمقبلة.
من ناحية أخرى، يحاول رئيس حزب العمل ووزير الدفاع الحالي إيهود باراك استكشاف فرص خوض الانتخابات ضمن قائمة مشتركة مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني تتشكّل من (كاديما) وحزب العمل لـمواجهة زحف الليكود برئاسة نتنياهو وفقاً للـمصادر الإسرائيلية