بدايةً تحية رفاقية حمراء معبقة برائحة الدماء الزكية التي تغذي جذور معشوقتنا الأزلية
تحية لكل من امن بقلسطين من البرّ الى البحر
تحية لكل من قال لا في لعنة الصمت
تحية لمن لم تخدعه الصحراء ودليل الطريق الكاذب
تحية لكم يا رفاق جبهتنا الأبية ، تحية ترسلها لكم كل نجمة ، كل صخرة، كل ذرة تراب
في فلسطين الحبيبة ، تحية يرسلها لكم كل ثائر ،يرسلها لكم كل شخص يأبى الذل ،يأبى
الانكسار . فتحية وألف تحية يا من المجد يركع لكم دائماً.
كثيرة هي الأسئلةالمطروحة الأن،كثيرة هي علامات الاستفهام المرسومة على وجوه البعض سواء من الرفاق أو باقي ابناء شعبنا ممن يهمهم الامر، ولعل اهم وابرز هذه الأسئلة الى أين
يتجه وضع الجبهة الان ؟ هل استعادت الجبهة بعض من تأثيرها الذي كان غائباً أو مغيباً ؟
هل عادت الجبهة للعب دورها الطبيعي كقوة يسارية مؤثرة لها وزنها وتأثيرها على الساحتين الفلسطينية والعربية؟ ما سبب غياب الجبهة في الفترة السابقة؟ ماذا حدث؟وما سبب الانحسار والانحدار في دور الجبهة في السنوات الأخيرة السابقة ؟ ما هوبهة سبب فقدان الجبهة لقاعدتها التي كانت تعدّالأقوى الى حدّ التسعينيات من القرن الماضي ؟ هل دفعت الجبهة الديمقراطية ثمن دورها كقوة معارضة رئيسية ؟ ما هو سبب الهجمة الهوجاء على الجبهة سواء في الضفة او غزة ؟ هل باتت الجبهة الديمقراطية تشكّل خطراً استراتيجياً على هذه القوى؟ما السبل لاعادة هيكلة وضع الجبهة ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها أود ان نرد عليها ونناقشها كي نخرج بفكرة واضحة عن الوضع
الذي نعيشه والتحديات التي تقف حائلاً بيننا وبين الأشياء التي نطمح بالوصول اليها.