خرجت جماهير قطاع غزة، صباح 15/4/2008 بالآلاف، لتودع ابنها وأحد مناضليها، وقائد كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية ـ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في شمال غزة، الرفيق الشهيد إبراهيم محمود أبو علبة (أبو نضال).
وكانت إحدى كطائرات العدو، قد استهدفت القائد أبو نضال، في ساعة متأخرة، من مساء يوم 14/4/2008 وهو يسير على قدميه في مشروع بيت لاهيا.
انطلقت مسيرة التشييع الحاشدة من أمام مستشفى الشهيد كمال عدوان باتجاه منزل الشهيد في مخيم جباليا، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، ثم أدى المشيعون الصلاة على جثمان القائد أبو نضال في مسجد العودة قبل مواراته الثرى في مقبرة بيت لاهيا.
شارك في التشييع الآلاف من المواطنين، يتقدمهم حشد من قادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في القطاع، وممثلون عن فصائل العمل الوطني، حاملين الأعلام والرايات وصور الشهيد، وقد أحاط بجثمان الشهيد، العشرات من مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية الذين شاركوا بطريقة نظامية لفتت نظر الحضور. وقد تولى ثلثة من رفاق الشهيد إطلاق 21 طلقة تحية له وهو يوارى الثرى في مثواه الأخير.
الدكتور معاوية حسنين، مدير قسم الطوارئ بوزارة الصحة، قال إن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخ واحد على الأقل مجموعة من المواطنين كانت تسير بالقرب من شارع السوق شمال بلدة بيت لاهيا، وأن الأطقم الطبية هرعت لمكان القصف فتبين أن المستهدف بالقصف الشهيد أبو نضال (43 عاماً) قائد كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية ـ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في شمال القطاع. وقد جرح إلى جانبه ثلاثة مواطنين.
وكان القائد الشهيد في زيارة لمنزل والديه، وعندما غادر المنزل، وبالقرب من شارع السوق في بيت لاهيا، وقرب مسجد القسام وفيما كان يسير مترجلاً استهدفته طائرة الاستطلاع الإسرائيلية بصاروخ مباشر أودى بحياته.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أصدرت بياناً (15/4/2008) وصفت فيه عملية اغتيال القائد أبو نضال «جريمة» جديدة ترتكبها قوات الاحتلال. وقال البيان «إن جريمة الاغتيال الجبانة للشهيد إبراهيم أبو علبة (أبو نضال) القائد الوطني والميداني البارز هي تأكيد جديد على إصرار حكومة أولمرت ـ باراك على مواصلة تصعيد حربها المفتوحة وإرهابها الدموي ضد جميع الفصائل بدون تمييز، وضد أبناء شعبنا، وتشديد الحصار الخانق، والإغلاق الشامل والاجتياحات والتدمير وعمليات القتل، في محاولة يائسة للنيل من صمود شعبنا وكسر إرادة المواجهة والمقاومة لدى أبنائه».
البيان أكد أيضاً «أن جريمة الاغتيال لن تمر بدون رد ولن تزيد الجبهة الديمقراطية وكتائب المقاومة الوطنية سوى إصراراًٍ على مواصلة المقاومة والتصدي للاعتداءات والإرهاب الإسرائيلي».
ورأت الجبهة في بيانها في «الرد الجماهيري والتلقائي وخروج عشرات الآلاف من أبناء شعبنا وفصائله والأجنحة العسكرية في مسيرة تشيع ووداع الشهيد القائد «أبو نضال» حافزاً عظيماً لرفاقه في الجبهة وأبناء المقاومة للمضي قدماً في مسيرة النضال والمقاومة حتى رحيل الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية واستعادة حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة».
وتوجهت الجبهة بالنداء «إلى جميع قوى المقاومة والفصائل الفلسطينية في لحظة الوفاء للشهيد إبراهيم أبو علبة وجميع شهداء المقاومة والشعب للعمل الجاد والسريع للعودة إلى طاولة الحوار الوطني الشامل لإعادة بناء الوحدة وإنهاء حالة الانقسام التي يستغلها العدو الإسرائيلي لاستباحة دماء أبناء شعبنا وتجويعه ومحاصرته داخل سجن كبير».
كما دعت «للإسراع في تشكيل مجموعة موحدة للمقاومة لتوحيد كل الإمكانات في عملية التصدي لمرحلة جديدة من التصعيد الإسرائيلي الخطر».#
جريمة من الطراز الأول نفذها جيش الاحتلال
بالتعاون مع «الشاباك» وبأمر شخصي من باراك
وصفت مصادر مطلقة عملية اغتيال القائد إبراهيم أبو علبة ( أبو نضال) بأنها «جريمة من الطراز الأول» جرى التخطيط لها مطولاً لدى هيئة الأركان الإسرائيلية وبإشراف مباشر من رئيس الأركان غابي اشكنازي، ووزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك.
وحسب المصادر العبرية فإن أبو علبة تعرض للعديد من محاولات الاغتيال الفاشلة، وكان عرضة للمطاردة من العدو الإسرائيلي لذلك كان يؤثر التنقل سيراًً على الأقدام ويتحاشى ركوب السيارات لأنها تشكل هدفاً سهلاً للعدو الإسرائيلي.
واستهدفت «جريمة» أبو نضال ـ حسب المصادر الإسرائيلية ـ أنه تولى وأشرف على العديد من عمليات القصف الصاروخي التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
كما خطط للعديد من العمليات العسكرية الناجحة، من أبرزها عملية «الطريق إلى فلسطين» التي نجح خلالها المقاتلون الفلسطينيون من تجاوز جدار الفصل، والحواجز الالكترونية وحقول الألغام والوصول إلى غرفة العمليات الإسرائيلية في بيت حانون (إيريز) حيث نجحوا بقتل اثنين من جنود العدو وجرح ثلاثة آخرين، والانسحاب سالمين نحو هدف آخر في كيبوتس «يدموردخاي» البعيد عن الهدف الأول حوالي كيلو متر واحد. وهناك اشتبك المقاتلون الفلسطينيون مع وحدة من جيش الاحتلال من لواء جولاني للوحدات الخاصة الإسرائيلية، وقد نجح المقاتلون في إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بجراح، قبل أن يستشهد اثنان منهما وينسحب الآخرون.
وكان الشهيد قد تعرض لمحاولة اغتيال قبل عامين، أثناء تصديه للاجتياح الإسرائيلي لشمال القطاع في العملية المسماة «أيام الغضب» كما نجا بعد شهر من تاريخه من عملية اغتيال جديدة.
كتائب المقاومة الوطنية في نعيه: الرد سيكون بحجم الجريمة
نعت كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية ـ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشهيد في بلاغ صدر عنها جاء فيه:
تنعي كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لجماهير شعبنا الفلسطيني الشهيد القائد إبراهيم أبو علبة «أبو نضال» قائد كتائب المقاومة الوطنية شمال قطاع غزة. وقد استهدفته طائرات الحرب الصهيونية شمال القطاع مساء الاثنين الموافق 14/4/2008.
إننا في كتائب المقاومة الوطنية نؤكد أن عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت الشهيد القائد «أبو نضال» لن تمر دون رد مزلزل وموجع، وسيكون الرد بحجم الجريمة، مؤكدين أن عمليات الاغتيال التي تنفذها الطائرات الحربية الصهيونية بحق قادة المقاومة لن تثنينا عن مواصلة المقاومة وقصف المغتصبات الصهيونية وعملياتنا العسكرية ضد الكيان الصهيوني، ولن تقف حائلاً أمام مواصلة الطريق الذي رسمه لنا شهداؤنا بدمائهم الطاهرة.
إن العدو الصهيوني ترك جميع الخيارات مفتوحة للرد على هذه الجريمة التي تدخل ضمن المسلسل الدموي والمخطط الصهيوني لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية.
رد سريع وأولي لكتائب المقاومة الوطنية
والأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية
لم تتأخر كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية والأذرع العسكرية للفصائل الأخرى في الرد على جريمة العدو في اغتيال القائد أبو نضال.
@ ففي ساعات الفجر الأولى من نهار 15/4/2008 قامت إحدى الوحدات الصاروخية من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية بقصف معبر صوفا العسكري الإسرائيلي بصاروخين.
@ في الوقت نفسه كانت وحدة أخرى من الوحدات الصاروخية لكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية تقصف موقع كوسوفيم العسكري الإسرائيلي بصاروخين.
@ بعدها بقليل قامت إحدى الوحدات المختصة من كتائب المقاومة الوطنية بقصف المجدل بصاروخين من نوع «مقاومة ح» المطور.
@ وعند الساعة 8.50 من صباح اليوم نفسه قامت مجموعة مشتركة من كتائب المقاومة الوطنية (مجموعة الشهيد القائد إبراهيم أبو علبة) ومن ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بقصف معبر صوفا الإسرائيلي بصاروخين.
@ وفي تمام الساعة 11.30 من نهار اليوم نفسه قامت مجموعة الشهيد إبراهيم أبو علبة من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية بقصف مستعمرة أوزوكيم بصاروخ.
@ وعند الساعة 1.20 من نهار اليوم نفسه قامت مجموعة الشهيد نسيم أبو عاصي، من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية بالاشتراك مع مجموعات الشهيد أيمن جودة من كتائب شهداء الأقصى بقصف موقع صوفا العسكري، شمال شرق مدينة رفح بصاروخين.
@ كذلك قامت مجموعة مشتركة من كتائب المقاومة الوطنية وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى بإطلاق صاروخين على بلدة سديروت الإسرائيلية فجر اليوم نفسه.
@ كذلك أعلنت مجموعة الشهيد نبيل معروف التابعة لكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين باتجاه عسقلان.
حواتمه معزياً: ننحني إجلالاً للشهادة التي عطرت راياتنا لتختال على القمم
بعث الرفيق نايف حواتمه، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رسالة تعزية إلى أسرة الشهيد القائد أبو نضال وإلى رفاق دربه وأصدقائه ومحبيه قال فيها:
«ببالغ الحزن تلقينا نبأ استشهاد الرفيق إبراهيم أبو علبة (أبو نضال)، قائد كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، بعد أن طالته يد الغدر الصهيونية الجبانة يوم 14/4/2008 في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة».
وأضاف:
«قطاع غزة، أرض الشهامات التي اصطبغت بدماء الشهداء، على مر الحقب في التاريخ الفلسطيني المعاصر، وغزة عاصمة النضال والمعتصمة بالكفاح ووكر النسور، وشهيدنا إبراهيم «أبو نضال» حمل النضال بكل الهمم التي تواعدها الشهادة، ونحن ننحني إجلالاً لعطر الشهادة التي عطرت راياتنا لتختال على القمم، نحو فجر الحرية والاستقلال، فيا غزة فكي الحديد... نواعدك بمواصلة الدرب لنفك عنك الحديد، وصمودنا هو بوابات فلسطين نحو الشمس والهواء.. نحو الحياة... إلى العلا نحو ربيع الاستقلال».
وختم الرفيق حواتمه رسالته بالقول:
«كل الحزن على فراقك يا إبراهيم، وبكل الاعتزاز والفخر، وأنت في عروة التاريخ الفلسطيني وسام.. وأنت في قلب رفاقك وشعبك كما لون دمك، لوننا الأحمر فوق العالم.. خط دربنا نحو الوحدة الوطنية,,, نحو فجر فلسطين».
عضو قيادة كتائب المقاومة الوطنية والقيادة المركزية في الجبهة الديمقراطية
احتل الشهيد القائد مرتبة متقدمة في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، تقديراً منه لنضالاته وسيرته الكفاحية الغنية بالإنجازات.
هو واحد من مؤسسي كتائب المقاومة الوطنية في القطاع، والقائد العسكري لجناحها في شمال القطاع، وعضو القيادة المركزية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
كان واحداً ممن نالوا في المؤتمر الأخير في الجبهة أعلى الأصوات، تعبيراً عن ثقة هيئات الجبهة وقواعدها فيه وتقديرها لنضالاته.
ألوية الناصر صلاح الدين: كان شريكاً لنا في كفاحنا المسلح
نعت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري لجان الشعبية في قطاع غزة، الرفيق الشهيد القائد إبراهيم أبو علبة، وأصدرت بياناً قالت فيه إن الشهيد القائد كان شريكاً لها في كفاحها المسلح ضد الاحتلال، وأثنت على دوره المشهود، في التعاون مع كافة الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة. واستذكرت كذلك دوره في التخطيط والتحضير لعملية الطريق إلى فلسطين، التي نفذتها مجموعات من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية بالاشتراك مع مجموعات أخرى من ألوية الناصر صلاح الدين.
الصحف الإسرائيلية: في المرة القادمة سوف ينجحون في الوصول إلينا
وقائد المنطقة يعترف: علينا استخلاص الدروس من نجاحهم
احتلت العملية البطولية، الطريق إلى فلسطين، اهتمامات الصحف العبرية الصادرة صباح يوم 26/8/2007.
@ فقد عنونت يديعوت أحرونوت تقاريرها عن العملية قائلة: «المصيبة التي منعت». «في المرة القادمة سوف ينجحون». «مصادر في الجيش: كيف اخترقوا الجدار الالكتروني؟».
@ أما معاريف فقد حملت العنوان التالي «الجدار لا يمنع التسلل من قطاع غزة».
من جانبها نشرت هآرتس تقريراً عن العملية جاء فيه «أمس في الساعة السابعة صباحاً تسلل مسلحان فلسطينيان إلى إسرائيل بعد أن تسلقا سلماً من الحبال السور قبالة القرية الزراعية نتيف عسرا. وسائل المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة لم تلحظهما بسبب الضباب الكثيف في المكان. وتحرك الرجلان شرقاً وما إن اقتربا من معسكر مديرية التنسيق والارتباط قرب معبر إيرز حتى فتحا النار نحو المواقع العسكرية قوات لواء غولاني هرعت إلى المكان أدارت معهما اشتباكاً نارياً في ختامه قتل المسلحان ـ محمد صقر من الجبهة الديمقراطية وخضر عوكل من لجان المقاومة الشعبية ـ بعد نحو ساعتين من تسللهما إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة «وحسب بيان منظمة كتائب المقاومة الوطنية التي أخذت على عاتقها المسؤولية عن الحدث بالمشاركة مع لجان المقاومة الشعبية فإن مخرباَ ثالثاً من كتائب شهداء الأقصى لفتح تمكن من الفرار.
وتدعي مصادر عسكرية بأنه سيتم فحص وسائل الرقابة وإن كان من الصعب ملاحظة حركة أثناء ضباب بهذه الكثافة. وقد امتدحت رد الفعل السريع من جنود غولاني وحراس وحدة الارتباط والتنسيق. فإن اللواء في المنطقة موني كاتز قال إنه سيستخلص الدروس من الحادث.
ما هي عملية «الطريق إلى فلسطين»؟
بمشاركة كتائب المقاومة الوطنية وألوية صلاح الدين وكتائب الأقصى
عملية بطولية خلف خطوط العدو تباغت جنوده وتوقعهم بين قتيل وجريح
شهدت إحدى المستعمرات الإسرائيلية في مناطق 48، والمجاورة لقطاع غزة شرقاً، معركة عنيفة، دارت بين القوات الإسرائيلية من جهة، وبين مقاتلي المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، أحدثت ردود فعل صاخبة لدى هيئة أركان العدو، لما شكلته من صدمة لجيشه، حين تبين له أن إجراءاته وتحصيناته الالكترونية لم تنجح في منع بندقية المقاومة الفلسطينية من الوصول إلى عقر دار جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن ما من مكان آمن وبمنأى عن ضربات أبطال المقاومة ورجالها الشجعان. وقد أسفرت المعركة عن سقوط عدد من جنود العدو بين قتيل وجريح، بينما استشهد اثنان من المقاومين، أحدهما من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والثاني من أولية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، كما شارك في العملية مقاتلون من كتائب شهداء الأقصى تمكنوا من الإفلات من قبضة العدو والعودة إلى مواقعهم سالمين.
«الطريق إلى فلسطين» هو اسم العملية البطولية التي نفذها مقاتلو المنظمات الثلاث ضد حامية مستعمرة نتيف عسرا، شرق قطاع غزة، وهو اسم يحمل دلالاته ومعانيه ما يؤشر إلى أن الطريق إلى فلسطين لا يمكن أن يمر إلا عبر فوهة البندقية، ضمن سياسة وطنية حكيمة، لا تسقط المفاوضات من خيارها، لكنها في الوقت نفسه لا تسقط المقاومة، باعتبارها رافعة للعملية التفاوضية، وإسناداً لها، ورافعة للحالة الشعبية خاصة في وقت تعاني فيه الحالة الفلسطينية انقساماً سياسياً ومؤسساتياً حاداً على خلفية الانقلاب العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
ماذا في وقائع العملية البطولية؟