منتديات الحارة الحمراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحارة الحمراء

منتديات الحارة الحمراء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عمر القاسم




عدد الرسائل : 25
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس Empty
مُساهمةموضوع: في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس   في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 12:34 pm

يلاحق الشعب الفلسطيني على اختلاف أطيافه أخبار رجال المقاومة وتفاصيل حياتهم شغفاً بتلك السواعد الجبارة،وإيماناً بأن النصر يغفو في تلك العيون التي لا تغمض أبداً..
فور دخولنا منزل مضيفتنا "أم براءه" زوجة قائد كتائب المقاومة الوطنية عصام أبو دقة "أبو ماهر"،حاولنا أن نفتش في تلك الزوايا الخاصة في حياتها وأن نستدعي وإياها الذكريات من مكامنها..
"أم براءه" تصف لدنيا الوطن رحلتها ذات ال15 عاماً مع "أبو ماهر" برحلة انتظار طويلة الأمد،تقول "أم براءه":"كان عصام يدرس الهندسة في إحدى جامعات الجزائر كغيره من الطلاب الفلسطينيين هناك، وأثناء وجوده في إجازة في غزة قمنا بإتمام خطبتنا كخطوة للزواج بعد فترة بسيطة،إلى أن وصلت لقوات الاحتلال معلومات حول عمله في المقاومة حيث تم اعتقاله 40 يوماً،أفرج عنه بعدها وقد طلب منه مغادرة البلاد خلال24 ساعة دون عودة ".
وتضيف "أم براءة":سافر عصام عائداً إلى الجزائر،وبقيت أنا في غزة قرابة الثلاث سنوات،حتى تمكنت من اللحاق به وأتممنا زواجنا في الجزائر التي مكثنا فيها ثلاث سنوات أخرى قبل أن نقرر العودة إلى غزة".
وتضيف:"عدت إلى غزة على أن يلحق بي بعد عدة أشهر،وبالفعل عاد عصام ليتم اعتقاله عن الجسر الأردني،حيث دام هذا الاعتقال ثلاث سنوات كانت فصلا من فصول المعاناة التي عشتها في انتظاره.وبعد خروجه من السجن ،قامت انتفاضة الأقصى لتتواصل هذه المعاناة وهذا الحرمان والانتظار المستمر".
تقول "أم براءه":لم يكن زوجي يأتي إلى البيت نهائياً،فهو ملاحق باستمرار وخطواته متبعة،وكنت أذهب أنا لرؤيته بفترات متباعدة تصل إلى 6 شهور أحيانا نظراً لصعوبة التنقل عبر الحواجز الإسرائيلية،فقد كان ذهابي وإيابي رحلة من العذاب والموت البطيء خاصة كلما سألت عنه،ولم يكن ذلك خوفاً على نفسي،بل خوفاً من أن يضغطوا علي ويتمكنوا من معرفة مكانه فقد كنت أتوقع أن يقدموا على أي شيء،أو أن استخدم كورقة ضغط عليه".
وتسترجع "أم براءه" ذكريات منزلها الذي قامت قوات الاحتلال بهدمه عقاباً لزوجها أثناء مطاردتهم له:"في العام2003جاء جنود الاحتلال إلى المنزل بعد منتصف الليل ظناً منهم ن زوجي في البيت هذه الليلة،فقاموا بتفتيش البيت وتكسير محتوياته دون أن يجدوه،وبعد التحقيق معي هددوني بإدخالي وطفلتي براءه التي كانت في عامها الثالث حينها،ومن ثم تفجير البيت بنا إن لم أخبرهم بمكانه،وبعد فشل محاولاتهم وتهديداتهم خرجوا من البيت وقد ضربوا والد زوجي وأخوته وأبناء الجيران واعتقلوهم".
"أم براءه"تذكر جيداً نظرات الخوف في عيون طفلتها في تلك الليلة،وتكمل حكايتها بعد تنهيدة عميقة:"بعد هذه الحادثة أدركت أنهم سيعودوا مرة ثانية في أي لحظة،ولذلك لم أعد أنام في بيتي وكنت أقضي ساعات الليل في بيت أهلي القريب من بيتنا،وبعد حوالي3شهور عادوا ثانية ليبحثوا عن زوجي بعد أن طوقوا المنطقة،فقررت الخروج من المنطقة وكان ذلك بعد منتصف الليل متجهة إلى بيت عمي في منطقة أخرى لأنهم كانوا يقومون بتفتيش البيوت المجاورة لبيتنا".
وتضيف"أم براءه":"احتضنت طفلتي براءه واتجهت إلى بيت عمي أركض بين الأشجار،اختبئ بينها ،احتمي بالظلام،ورغم قرب المسافة بيني وبين جنود الاحتلال لازلت إلى الآن أتعجب كيف أعمى الله أبصارهم ولم يروني،وبقيت أنتظر في بيت عمي حتى الساعة السادسة صباحاً حيث علمنا بأنهم قاموا بتفجير البيت واعتقال والد زوجي وأخوته وأبناء الجيران وقد استشهد في تلك الليلة ثلاثة أشخاص من منطقتنا".
"أم براءه" تتحدث بمرارة عن شعورها حين عادت إلى بيتها لتجد كل ذكرياتها في ذلك البيت قد أصبحت ركاماً،إلا أنها تعتبر أن هذا ثمناً رخيصاً مقابل نيل الإنسان لكرامته وحريته.
"أم براءه"ترى أن الانسحاب الإسرائيلي خفف بعضاً من معاناتها كونها أخيراً وبعد رحلة انتظار طويلة اجتمعت وزوجها وطفلتها في بيت واحد ،رغم كثرة غياب زوجها بحكم ظروفه إلا أن الطائرات الإسرائيلية لازالت تشكل كابوساً مرعباً ل"أم براءه" التي تسرع إلى الهاتف كلما سمعت أصوات هذه الطائرات تطمئن على زوجها وتحذره،أو تطلب منه عدم المجيء إلى البيت لأنها تشعر بخطر ما.
وتروي"أم براءه"هذه اللحظات الصعبة :"كلما سمعت أصوات الطائرات أحتضن طفلتي براءه وأجلس أردد الشهادتين لشعور يتملكني أننا سنستشهد سوياً".
إلا أن تلك الشقية يصعب عليها فهم مشاعر والدتها وتأبى إلا أن تترك حضن والدتها وتذهب لتحتضن ألعابها الصغيرة.
هذه الشقية"براءه"لم تتم عامها السادس بعد،وهي تدرس في الصف الأول الابتدائي في إحدى مدارس غزة،تشهد لها مدرساتها بأنها ليست بطفلة عادية،وهذا ما تؤكده والدتها:"لا أشعر بأن براءه طفلة عادية،فهي تتصرف بمسؤولية وحرص كبير،ربما لأنها قد تحملت المسؤولية وهي في عامها الثالث حيث كنت أوصيها بألا تجيب عن أسئلة تتعلق بوالدها،وهذا ما كانت ولازالت تفعله إلى الآن،فحين كان يتم التحقيق معنا على الحواجز الإسرائيلية ،كانوا يسألونها عن والدها فلا تجيب،وكذلك الأمر الآن حين يحاول احد ما سؤالها عن والدها في أي مكان لا تجيب وتأتي لتخبرني وتقول لي بأنها صمتت وتظاهرت بأنها لا تسمع ولا ترى ولا تعي مايقولون".

حياة الكبار هذه أثرت على حياة تلك الصغيرة فحرمتها إلى حد كبير من أن تعيش حياة وردية بسيطة،فولدت لديها أسئلة لا تنتهي عن أسباب منعها من الذهاب للعب عند ابنة الجيران،وعن ألعابها الصغيرة في بيتها المدمر والتي لازالت تذكرها جيدا وتتساءل عنها باستمرار،كما جعلتها تتصرف بمسؤولية وحذر بأن ترفض إعطاء رقم هاتف بيتها لصديقاتها في المدرسة..
وربما استعارة"براءه"لعقل الكبار جعل من الدمى والألعاب البسيطة نزهة لا تطول عن دقائق معدودة،فلا يستهويها إلا الكتابة والرسم ولا تتوقف عن حلمها الجميل بأن تصبح طبيبة،أما أسباب هذه الرغبة فلا يعلم بها إلا ذلك الرأس الصغير ذو الأفكار المباغتة!.
براءه هي الزهرة البنفسجية في حياة أبيها،يمنحها كل حنانه ورعايته ولكن في (الوقت الضائع)نظراً لظروفه الخاصة جدا وقلة تواجده معها،ولهذا فإن هذه الصورة هي الوحيدة لأسرة"أبو ماهر"،ولهذا أيضاً فشلنا في العثور على صورة واحدة تجمع"أبو ماهر"ودميته الجميلة.
رغم هذا إلا أن علاقة "براءه"بأبيها كعلاقة الجزء بالكل،ولهذا فإن إمكانية أن تغمض"براءه"جفنيها قبل عودة والدها بالأمر المستحيل،إضافة إلى أنها لا تتوقف عن "الزن" على والدها بأن يأتي لتراه ولا تتوقف عن سؤاله(متى تأتي؟) وعن ترديد(تعال الآن)..
هذا الوالد الذي أشقى الاحتلال وجنوده بخطط اقتحام المستوطنات ومهاجمة النقاط والحواجز العسكرية الإسرائيلية،تمثل هذه المشاكسة في حياته نقطة الضعف الوحيدة فلا يقوى إلا أن يأتي لرؤيتها حتى في أخطر الأوقات،ولكن كثيرا ماتعجزه ظروفه فتغفو"براءه"ودموعهاا تختبئ في عينيها.
"براءه"في حياة أبيها خط احمر وعليه فإن كل طلباتها مجابه فوراً،رغم معارضة والدتها التي ترجوه ألا يفسد تربيتها بهذا (الدلع الزائد)،إلا أن كل محاولاتها فاشلة بالطبع أمام سحر عيني "براءه" الزرقاوين وابتسامتها الملائكية.
"أبو ماهر"كما تقول زوجته لا ينطق إلا بسؤال واحد فور دخوله المنزل:"أين براءه؟"فتطير إليه فراشته الجميلة تقبله وتحتضنه بيديها الصغيرتين.
أما "أم براءه"فنقطة ضعفها الحقيقية والتي أسرت لنا بها هي سماعها"أبو ماهر"يقول لرفاقه:"كلنا مشاريع شهادة"..هذه العبارة التي ما إن تخرج من فاه "أبو ماهر" لتسحق فيها كل المسرات وتذكرها بذلك المجهول المخيف وبصعوبة الفراق الذي تخشى وقوعه.
"أم براءه"وملاكها الصغير هما نجمتان تنيران درب "أبو ماهر"الشائك وتقاومان انهزام الضوء وتكاثف العتمة فيه..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dflp_قلقيلية
سكرتير المدير العام
سكرتير المدير العام
dflp_قلقيلية


عدد الرسائل : 203
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس Empty
مُساهمةموضوع: رد: في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس   في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 12:37 pm

مشكور يا رفيق على الموضوع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dflp_قلقيلية
سكرتير المدير العام
سكرتير المدير العام
dflp_قلقيلية


عدد الرسائل : 203
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس Empty
مُساهمةموضوع: رد: في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس   في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2008 6:06 am

مشكور يا رفيق على الجهود والى الامام وارجو من كل الاعضاء الردود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زعيم الحارة
ادارة الحارة
ادارة الحارة
زعيم الحارة


عدد الرسائل : 473
العمر : 33
الموقع : قلقيلية
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس Empty
مُساهمةموضوع: رد: في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس   في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس Icon_minitimeالسبت مايو 03, 2008 7:04 am

مشكووووور يا عمي والله موضوعك مرتب وحلو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gabha.hooxs.com
 
في بيت قائد كتائب المقاومة الوطنية ..زوجته:هربت مع طفلتي من جنود الاحتلال في خانيونس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحارة الحمراء :: المنتديات الخاصة :: ملتقى كتائب المقاومة الوطنية-
انتقل الى: