منتديات الحارة الحمراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحارة الحمراء

منتديات الحارة الحمراء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مؤلفات الرازي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زعيم الحارة
ادارة الحارة
ادارة الحارة
زعيم الحارة


عدد الرسائل : 473
العمر : 33
الموقع : قلقيلية
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

مؤلفات الرازي Empty
مُساهمةموضوع: مؤلفات الرازي   مؤلفات الرازي Icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2008 3:56 pm

وقد اختلف أقوال المؤرخين القدامى وكذلك المحدثين في تاريخ وفاة الرازي، وقد وردت عدة آراء في هذا المجال:

ا- المصادر القديمة:
أ- لم يذكر بعضها تاريخ وفاته مثل الفهرست (123) وتاريخ حكماء الإسلام (124) وأما طبقات الأطباء والحكماء (12) فاكتفى بالقول إنه كان في دولة المكتفي (289- 295 هـ) (2 0 9- 8 0 9 م) ولم يحدد قصده بذلك وفاته كما ذكرنا آنفا. وأما معجم البلدان (126) فيقول: " مات بالري بعد منصرفه من بغداد سنة 311 هـ عن ابن شيراز " والتاريخ الذي يورده معجم البلدان هو تاريخ مغادرة الرازي بغداد لا تاربخ وفاته، وربما قاد هذا الالتباس بعض المؤرخين القدامى والمحدثين إلى الخطأ، حيث حددوا وقوع وفاة الرازي في السنة المذكورة، كما قد يكون هذا سبب خطأ- غيرهم في تحديد مكان وفاة الرازي كما ذكرنا سابقا.

ب- أورد بعضهم عدة تواريخ لوفاته: فتاريخ الحكماء (127) يورد ثلاثة تواريخ:
· 320 هـ نقلا عن صاعد.
* 364 هـ نقلا عن ابن شيران في تاريخه.
* نقلا عن ابن جلجل " وكان في دولة المكتفي " (289- 295 هـ)
وأضاف لها " قلت: وفي بعض زمن المقتدر " (295- 296 هـ)

(ويدل هذا كما نعتقد وذكرنا سابقا على وجوده في بغداد لا على فترة حياته .

ويذكر عيون الأنباء (128) أيضا ثلاثة تواريخ:
* نقلا عن أبي الخير الحسن بن سوار بن بابا: نيف وتسعين ومائتين أو ثلثمائة وكسر.
· نقلا عن خط بلى مظفر بن معرف: 320 هـ.
* نقلا عن عبيد الله بن جبرائيل، عاش الرازي حتى لحقه ابن العميد (129) أستاذ الصاحب بن عباد.
ج - أورد بعضها تاريخا واحدا معينا: فمنها ما ذكر أنه توفي سنة 320 هـ (932 م): مثل طبقات الأمم (130) وتاريخ مختصر الدول (131) ومفتاح السعادة (132).

ومنها ما ذكر أنه توفي سنة 313 هـ (925 م): وهذه رواية البيروني (133) في فهرسة كتب الرازي.

ومنها ما ذكر أنه توفي سنة 311 هـ (923 م): مثل وفيات الأعيان (134) وفوات الوفيات (13) والبداية والنهاية (136) والنجوم الزاهرة (37 1) ومرآة الحنان (38 1) وغيرها (39 1). وربما كان سبب إيرادها هذا التاريخ ما ذكرناه من التباس قول الحموي (الذي يعتبر مؤرخا ثقة) وقد مر ذكر ذلك سابقا.

وهكذا تتواتر لدى المؤرخين القدامى ثلاثة تواريخ لوفاة الرازي وهي/ 1 31 هـ/ و/313 هـ/ و/ 320 هـ/، فإذا اعتبرنا تاريخ 311 هـ نتيجة خطأ بفهم قول الحموي على غير مقصده كما ذكرنا، بقي لدينا تاريخان مرجحان لوفاته 313 هـ وهو التاربخ الذي أخذنا به نقلا عن البيروني الذي يعتر قريبا من عصر الرازي ومؤرخا موثوقا في الوقت نفسه، والآخر هو سنة 320 هـ وقد أورده المؤرخون الذين ذكرناهم.

2- المراجع الحديثة:
أ- أورد بعضها أكثر من تاريخ واحد لوفاته: فدائرة المعارف الإسلامية (140) مثلا تذكر تاريخين هما سنة 313 هـ (925 م) أو 323 هـ (934 م).

وD.S.B. (141) تذكر تاريخين هما 311 هـ (923 م) أو 324 هـ (935 م).
والموسوعة البريطانية المختصرة (143) تذكر تاريخين هما 1 31 هـ (923 م) أو 320 هـ (932 م).

والأعلام ( 143) يقول إنه توفي في نيف و 0 29 أو 320 هـ (932 م) ويرجع أنه توفي في 1 31 هـ (23 9 م)

وأدب العلماء (144) يذكر أنه توفي في نيف و 0 29 هـ أو 0 30 وكسر هـ أو 320 هـ (932 م) أو 313 هـ (925 م).

وسارتون (145) يذكر أنه توفي في سنة 1 31 هـ أو 312 هـ (923- 924 م). وكذلك ثورندايك (146) فإنه يذكر التاريخين ، نفسيهما .
وطب الرازي (147) ينقل عدة تواريخ هي 320 هـ (932 م) و 1 31 هـ (23 9 م) و 364 هـ (974 م)

ب- أورد بعضها تاريخا واحدا لوفاته: فقد ذكر بعضها أنه توفي سنة 1 31 هـ (923 م) مثل معجم المؤلفين (148) وتاريخ الطب العراقي (149) ومختصر تاريخ الطب لسينغر وأندروود (150) ودراسات في تاريخ العلوم عند العرب (151) ، والطب الإسلامي لأولمان (152) .

وذكرت أخرى أنه توفى. سنة)313 هـ (925 م) مثل تاريخ الحضارات العام (153) وفرات فائق في كتابه عن (154) والمرجع في تاريخ العلوم عند العرب (155) وأبحاث عن تاريخ العلوم الطبيعية فى الحضارات العربية الإسلامية (156) وتراث الإسلام (157) وموسوعة كامبردج عن تاريخ الإسلام (158).

وذكر غيرها أنه توفي في سنة 320 هـ (932 م) مثل الطب العربي (159) والعلوم عند العرب (160) والخالدون العرب (161)، والموجز في التراث العلمي العربي الإسلامي (162) وغاريسون (163) وتاريخ الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى (164) وحضارة العرب (165) ورسائل فلسفية للرازي (166).
وذكر الدوميلي (167) أنه توفي سنة 4 31 هـ (26 أكتوبر 926 م).

كما ذكر فروخ في تاريخ العلوم عند العرب (168) أنه توفي سنة 321 هـ (924 م).
وأورد عبد الغني في الكيمياء عند العرب (169) تاريخا آخر هو سنة 333 هـ (944 م).

وإذا قارنا بين التواريخ الواردة لدى الدارسين الحديثين، وتلك التي لدى المؤرخين القدامى وجدنا إنها هي نفسها التي وردت لدى الأخيرين، مع وجود استثناءات ، حيث أننا لم نعرف مصدرا للإضافات التي وردت في دائرة المعارف الإسلامية وD.S.B. وحددت تاريخ وفاته ب 323 هـ (934 م). وكذلك مصدر الإضافات لدى سارتون وثورندايك والتي حددت تاريخ وفاته ب 312 هـ (924 م). ولا مصدر الدومييلي وفروخ اللذين حددا وفاته بنسبة 314 هـ و 321 هـ على ا لتوا لي.

وأما التاريخ الذي أورده عبد الغني في الكيمياء عند العرب فهو بعيد جدا عن بقية التواريخ حيث يختلف عن أي تاريخ ورد لدى غيره بشكل كبير.

الصفات الشخصية للرازى:
لم تصلنا معلومات وافية عن شخصية الرازي ووصفه، ولكن ينقل لنا ابن النديم وصفه في الفهرست نقلا عن شيخ من الري يقول (170) إنه " شيخ كبير الرأس مسقطه ".

وعلى ما يبدو فقد كان مرسل الشارب واللحية ، حيث ذكر ابن خلكان والصفدي أنه كان يضرب العود ويغني ، ثم ترك ذلك قائلا. (171) " كل غناء يخرج من بين شارب ولحية لا يستظرف .

حصلت لدى الرازي إصابة في عينه في فترة شبابه، إذ يرد في تأريخ حكماء الإسلام أنه أصيب بالرمد لاشتغاله بالمواد الكيماوية (172) ثم اشتغل بعلم الإكسير، فرمدت عيناه بسبب أبخرة العقاقير المستعملة في الإكسير، وربما كانت إصابته نوعا من التهاب الملتحمة التحسسي دفعه لترك الكيمياء في هذه الفترة. والأرجح أن هذه الشكاية مستقلة عن الإصابة التي سببت فقد بصره في أواخر عمره، ويقول ابن النديم في ذلك (173) " وكان في بصره رطوبة لكثرة أكله للباقلى ، وعمي في آخر عمره "، ويحدد ابن جلجل الإصابة بأنها ماء نزل في عينيه (ما يسمى الساد Cataract حاليا) حيث يقول (174) وعمي في آخر عمره بماء نزل في عينيه ".

ويبدو أن الرازي قد عاق من هاتين المشكلتين المختلفتين، وربما ساهمت أولاهما في إحداث الأخيرة، ونحن طبعا نخالف ابن النديم في سبب إصابة عينه بالعمى، وربما تكون وجهة نظر البيروني في سبب عماه أصح، حيث يعتقد أنه نتج عن كثرة القراءة، والمطالعة والدرس، ويذكر الرازي نفسه في كتابه سيرة الفيلسوف ما يثبت هذه الفكرة حيث يقول (175) " وبقيت في عمل الجامع الكبير خمس عشرة سنة، أعمل في الليل والنهار حتى ضعف بصري، وحدث علي فسخ في عضل يدي ، يمنعاني في وقتي هذا من القراءة والكتابة، وأنا على حالي لا أدعهما بمقدار جهدي ، وأستعين دائما بمن يقرأ ويكتب لي ".

كانت الحالة الاجتماعية للرازي جيدة ، ويبدو أنه كان على درجة جيدة من اليسر والغنى ، ويتضح لنا ذلك مما ذكره في كتابه سيرة الفيلسوف (176) من انتقاد بعض الأشخاص له لأخذه بأسباب العيش والرفاهية وزعموا أننا حائدون عن سيرة الفلاسفة، ولا سيما عن سيرة إمامنا سقراط، المأثور عنه أنه كان لا يغشى الملوك ويستخف بهم إن هم غشوه، ولا يأكل لذيذ الطعام ، ولا يلبس فاخر الثياب، ولا يبني ولا يقتني ولا ينسل ، ولا يأكل لحما ولا يشرب خمرا، ولا يشهد لهوا... وأما نحن فعلى خلاف ذلك ". ويؤكده ما ورد في الفهرست عن كرمه وإنفاقه على الفقراء إذ يقول إن الرازي كان (177) " حسن الرأفة بالفقراء الأعلاء ، حتى كان يجري عليهم الجرايات الواسعة ويمرضهما كما يؤكده ما ورد في عيون الأنباء (178) من ، وجود جوار تطبخ الأطعمة عند الرازي، وكذلك قول إحدى هاته الجواري (179) " بل إننا كنا نجد القدور التي عند الرازي جميعا ذهبا وفضة ".

ويؤكد ذلك أيضا القصة التي أوردها البيهقي في تأريخ حكماء الإسلام عن رمد الرازي من أبخرة الإكسير، ثم ذهابه إلى الطبيب الذي طلب منه خمسمائة دينار ثم يقول (179)، فدفع ابن زكريا الدنانير إلى الطبيب،.

ولكن هناك قصة تنافي هذه الفكرة ، وقد أوردها أبن العبري، في تاريخ مختصر الدول نقلا عن أبن الكعي ، حيث يقول (180) وتدعي الكيمياء وقد حبستك زوجتك على عشرة دراهم، فلو ملكت يوما قدر مهرها، ما رافعتك إلى المحاكم، فحضرت معها وحلفت لها عليه ، ولكن ابن العبري نفسه يستبعد هذا القول ويقول إنه مناف لما عرف عنه من حسن رأفته، بالفقراء.

ورغم غناه، فقد كان منهجه الاعتدال في الحياة ، فهو يتحدث عن الطبيب موضحا أنه ينبغي أن يكون ( ا 18) " لا مقبلا على الدنيا كلية، ولا معرضا عن الآخرة كلية ويتضح ذلك أيضا في موقفه من الحياة التي يطلب من الفيلسوف اتباعها في كتابه سيرة الفيلسوف حيث يضع لها حدا أدق وحدا أعلى من التنعم والتقشف ثم يقول (182) " فأما مجاوزة الحد الأسفل فخروج من الفلسفة إلى مثل ما ذكرنا من أحوال الهند والمنانية والرهبان والنساك، وهو خروج عن السيرة العادلة، وإسخاط ، الله تعالى بإيلام النفوس باطلا، واستحقاق للإخراج عن اسم الفلسفة، وكذلك الحالة في مجاوزة الحد الأعلى".

وقد أكد الراي على ضرورة استغناء الفلاسفة والعلماء عن الاحتياج إلى سواهم كما يذكر ابن النديم (183) " فيستغني بذلك عن جميع الناس "، وابن أبي أصيبعة (184) " لأنه استغنى عن التكسب من أوساخ الناس ويلجأ في سبيل ذلك إلى الكسب الحلال من عمله، ويرد على من ينتقدونه في ذلك في كتاب سيرة الفيلسوف حيث يقول (185)، إن ناسا من أهل النظر والتمييز والتحصيل لما رأونا نداخل الناس، ونتصرف في وجه من المعاش عوبونا واستنقصونا.. ".

تميز الرازي بالذكاء والفطنة والحذق كما وصفه المؤرخون (186)، وميزوه بحدة الخاطر (187). وأما ما أجمع عليه جل المؤرخين (188) فهو مواظبته على علاج مرضاه واجتهاده في ذلك إضافة إلى مهارته الفائقة في الطب، واطلاعه الواسع والعميق على كتبه. وقد أورد كثير منهم أقوالا تدلنا على مدى تبحره في العلم (189) وسعة اطلاعه على مؤلفات من سبقه من العلماء سواء منهم علماء اليونان أو العرب وحتى علماء الهنود (190)، وكان الرازي يدقق في قراءاته، حيث يذكر ابن خلكان (191) أنه قرأ كتب الطب والفلسفة " قراءة رجل متعقب على مؤلفيها. كما نجده يحقق في نسبة أحد الكتب إلى مؤلفه، لأن ورود بعض الكلمات في محتواه جعلته يشك في نسبته له (192). ويؤيد ذلك ما عرفناه عن الرازي من دأبه على المطالعة والدرس والكتابة ، وقد وردت إشارات عدة إلى ذلك في مواضع من كتبه، فهو يذكر في بعض كتبه أنه كان يساهر أحد فضلاء ء الرجال على قراءة كتب جالينوس وأبقراط. والفقرة التالية المقتطفة من كتاب سيرة الفيلسوف (193) تدلنا على كثرة مطالعته ودأبه في الدراسة والكتابة " حتى أني متى اتفق لي كتاب لم أقرأه أو رجل لم ألقه، لم ألتفت إلى شغل البتة- ولو كان في ذلك علي عظيم ضرر- دون أن آتي على الكتاب ، وأعرف ما عند الرجل. وإنه بلغ من صبري واجتهادي أني كتبت بمثل خط التعاويذ في عام واحد أكثر من عشرين ألف ورقة.

ويبدو لنا أن الرازي كان مطلعا على اللغة اليونانية، بعكس ما ذكر في هوامش تحقيق رسالة في الجدري والحصبة (194): والنص التالي المنقول عن عيون الأنباء (195)، يدل على معرفة الرازي باللغة اليونانية: " وقال أبو بكر ابن زكريا في كتاب الحاوي يصح في اللغة اليونانية أن ينطق بالجيم غينا وكافا، فيقال مثلا جالينوس وغالينوس وكالينوس ، وكل، ذلك جائز، وقد نجعل الألف واللام لاما شديدة فيكون ذلك أصح في اليونانية.. ويدلنا هذا النص على أن الرازي عرف اللغة اليونانية كما يؤكد هذه المعرفة ما نراه من سعة اطلاعه على الكتب اليونانية سواء منها الطبية أو الفلسفة ونقله عنها، ويؤيده ما ورد في الفهرست (196) وتاريخ الحكماء (197) من أنه ألف كتابا يذكر فيه كتب جالينوس التي لم ترد في فهارسه " كتاب في استدراك ما بقي من كتب جالينوس مما لم يذكره حنين ولا جالينوس في فهرسته ".

وبالنتيجة فقد أدت هذه الصفات الشخصية والميزات التي اختص بها الرازي إلى أن يحتل مكانة مرموقة بين أطباء وعلماء عصره ، فلا عجب أن يحاط في البلدان والبلاطات المختلفة بالتكريم والرعاية ، كما يذكر كل من الفهرست (198)، وعيون الأنباء (199)، ولا غرابة أن تكون له منزلة رفيعة كما يقول ابن أبي أصيبعة ( 200) " له المنزلة الجليلة بالري وسائر بلاد الجبل وأن يصفه أحد مرضاه بأنه (201) أوحد الطب في عصره .

لقد كانت مهارة الرازي وسعة علمه، ومدى الجهود التي كان يبذلها في مداواة مرضاه وعلاجهم، والدأب الذي تميز به ، إضافة إلى صفاته الشخصية الحميدة، أكبر مؤهل له ليحصل على لقبه الذي لقب به آنذاك على أنه (202) " طبيب المسلمين غير مدافع فيه " وأن نضعه نحن في صف أهم الأطباء لعصره والعصور التالية له.

عائلته:
لم تصلنا ملومات خاصة بعائلة الرازي ، شأن باقي تفاصيل حياته ، وكل ما نعرفه معلومات غير مباشرة مستقاة من كلمات متفرقة ، وردت عرضا هنا وهناك في كتب التراجم القديمة.

ويذكر ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء ، أن عائلته وأهله كانوا يسكنون منطقة الري، كما يذكر أنه له أخا " لكونها موطنه، وموطن أهله وأخيه " (203)، كما تدلنا جملة أخرى وردت لدى ابن أبي أصيبعة أن له أختا على الأقل حيث يقول (204): " فطلبه من أخت أبي بكر" وربما كانت هذه الأخت أصغر من أبي بكر لأنها توفيت بعده.

أما والداه، فمن المحتمل أنهما توفيا باكرا، إذ لم يرد لهما ذكر في أي من المصادر.
أما عن زواجه ، فمن المرجح أن الرازي قد تزوج، حيث يذكر ابن العبري قصة عنه يرد فيها (205)! تدعي الكيمياء وقد حبستك زوجتك على عشرة دراهم "، ونستدل من نفس القصة على احتمال وجود خلافات بينهما، قد تكون أدن بهما إلى المحاكم وربما إلى الطلاق.

وهكذا نستنتج أن عائلة الرازي كانت تسكن الري، وتتألف هذه العائلة من أخ وأخت، إضافة إلى أبي بكر نفسه، وقد تزوج أبو بكر الرازي، ولكن يدعونا ما ذكره ابن أبي أصيبعة (204) من بقاء مسوداته عند أخته إلى الظن أنه لم يخلف أولادا وربما انفصل عن زوجته أو توفيت زوجته قبله، كما أن أخته كانت تسكن معه، بحيث بقيت هذه المسودات عند أخته .



تلاميذه:
لقد أثر الرازي فيمن حوله تأثيرا كبيرا، وقد كان له تلاميذ كثيرون، خاصة في مجال الطب، ولكننا لا نعرف عنهم شيئا كبيرا، ويبدو أن أحدا منهم لم ينبغ، فلم نسمع بهم أو نعرف عنهم.

وإذا صح ما يذكره ابن النديم نقلا عن شيخ من الري، فقد كان لدى الرازي تدرج في تعليم طلابه الطب النظري، وفنون المعالجة العملية، بشكل يشبه التدرج الحالي في التدريب الطبي، حيث يقول ابن النديم (249) " وكان يجلس في مجلسه ودونه تلاميذه ودونهم تلاميذهم ودونهم تلاميذ آخرون، وكان يجيء الرجل فيصف ما يجد لأول من تلقاه، فإن كان عندهم علم وإلا تعداهم إلى غيرهم، فإن أصابوا وإلا تكلم الرازي في ذلك ".

ولابد أن عددا كبيرا من الأطباء تتلمذ على يد الرازي، ودرس عنه الطب بهذه الطريقة، ويدلنا على ذلك ما ورد في عيون الأنباء عند شرحه كيف أن ابن العميد جمع كتاب الحاوي من مسودات الرازي بعد وفاته حيث يقول (20) " فجمع تلاميذه الأطباء الذين كانوا بالري، حتى رتبوا الكتاب، وخرج على ما هو عليه من الاضطراب .

ويبدو أن شهرة الرازي العلمية والتدريسية في مجال الطب قد ذاعت، فأصبح طلاب الطب يقصدونه من مختلف الأماكن والأصقاع كما تذكر بعض الكتب مثل وفيات الأعيان (21) ومرآة الجنان (22) وغيرهما. ويرجح أن الرازي قد استقر بعد شهرته وذيوع صيته في الري وتفرغ في أواخر أيامه للتدريس والتأليف والمعالجة. وقد بلغ من ذيوع صيت الرازي أن ابن النديم يذكر أن رجلا قصده من الصين ليدرس عليه الطب باللغة العربية، ونقل عنه كتب جالينوس الستة عشرة (23).

ويرد اسم أحد تلامذة الرازي في الطب في عيون الأنباء نقلا عن القاضي التنوخي حيث يقول (354) " قال ابن قارن الرازي ، وكان تلميذا لأبي بكر الرازي الطبيب في الطب ".

كما يرد اسم آخر لأحد تلاميذه في عيون الأنباء عند ذكر أسماء كتب الرازي (2) حيث وجه الرازي إهداء أحد كتبه لهذا التلميذ وهو" يوسف بن يعقوب.

كما يذكر الرازي اسم تلميذ آخر من تلاميذه في مقدمة كتابه سر الأسرار(256) حيث يقول إنه ألفه بناء على طلب هذا التلميذ وهو " يونس بن محمد " وكان يشتغل بالرياضيات والعلوم الطبيعية والمنطقية كما يذكر الرازي.

وربما كان يحمي بن عدي أحد المشائين اليعاقبة، وقد درس الفلسفة على الرازي (257).

الخاتمة:
تميزت حياة الرازي بقلة بل ندرة المعلومات الثابتة المتعلقة بمختلف جوانبها، وما وصل إلينا من معلومات عنها كان غامضا وغير مجدد، ولكن تميز الرازي أيضا بتنوع وغني واتساع أعماله، مع شدة تأثيره في مجالات العلوم التي " طرقها والتي وصلت إلينا، خاصة في الطب والفلسفة والإلهيات وعلم الكيمياء.

ونستطيع أن نذكر بفخر مساهمته في وضع الأسس العلمية التجريبية لعلم الكيمياء.
كما أننا نستطيع من خلال دراستنا لأعماله الطبية (258) وصف الرازي بأنه أعظم أطباء عصره، وأن نضعه في صف أعظم الأطباء في تاريخ الطب بشكل عام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gabha.hooxs.com
زائر
زائر




مؤلفات الرازي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مؤلفات الرازي   مؤلفات الرازي Icon_minitimeالخميس يونيو 26, 2008 4:33 pm

يسلمووووووووووووووووووووووووووووو يا الغالي على موضوعك المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مؤلفات الرازي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحارة الحمراء :: زاوية الثقافة العامة :: هل تعلم-
انتقل الى: