احتفال في جامعة القدس في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية
القدس - نظمت كتلة الوحدة الطلابية في جامعة القدس احتفالا خطابيا وفنيا في الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وذلك في حرم الجامعة في أبوديس بحضور مئات الطلبة وموظفي الجامعة وعدد من قادة الجبهة الديمقراطية وكوادرها في محافظة القدس وبينهم نهاد أبوغوش ومحمد سلامة عضوا اللجنة المركزية وجمال جعفر مسؤول فرع القدس وربحي الشويكي وحسام الشيخ وإيمان صلاح وسائد أبوعيد أعضاء القيادة المركزية، كما شارك في الاحتفال الفنان أحمد عريقات وفرقته الموسيقية والفنان الشعبي محمد أبو هلال (أبونسرين) وفرقة الروزنة للدبكة الشعبية من بلدة حزما.
وقد بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إجلال لأرواح الشهداء ثم قدم عريفا الحفل عامر عفانة ورماء عباس فقرات موجزة عن تاريخ الجبهة الديمقراطية ومواقفها الوحدوية.
وألقى الطالب محمد عويس كلمة كتلة الوحدة الطلابية وهي الذراع الطلابي للجبهة الديمقراطية حيث تحدث عن ضرورة بناء القطب الطلابي اليساري الموحد ليشكل عنصر توازن فعال في الدفاع عن القضايا الطلابية، وخدمة مصالح الطلبة بعيدا عن التجاذبات التناحرية، واستعرض تجربة الجبهة الغنية في بناء الأطر الجماهيرية الديمقراطية المستقلة والتي تعنى أساسا بقضايا القطاعات الشعبية التي تمثلها بدل أن تكون واجهة سياسية للتنظيم.
كما ألقى الطالب حسين نعيرات كلمة جبهة العمل الطلابي التقدمية حيا فيها ذكرى انطلاق الجبهة ودعا إلى بناء شراكة سياسية حقيقية بين كافة القوى والتيارات السياسية التي يتشكل منها الشعب الفلسطينيي ، كما دعا إلى نبذ العنف والاقتتال والتمسك بالثوابت الوطنية واعتماد لغة الحوار الديمقراطي لحل مختلف المشاكل الداخلية.
أما الكلمة المركزية للاحتفال فألقاها محمد سلامة سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني حيث نقل تحيات نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لأبناء الحركة الطلابية ولجماهير القدس ، وتحدث سلامة عن نهج الجبهة الوحدوي والواقعي الثوري في التعاطي مع قضايا النضال السياسي والمطلبي وفي الانحياز الدائم لمصالح الفئات الشعبية الكادحة والفقيرة، وأشار إلى تزامن احتفالات الانطلاقة هذا العام مع انعقاد المؤتمر الثاني لمنظمات الجبهة في القدس والضفة والذي شكل محطة نوعية لتعزيز الدور الكفاحي لمنظمات الجبهة وأعضائها في قلب الحركة الجماهيرية والوطنية، كما شكل المؤتمر محطة نقدية للوقوف على أسباب الخلل والثغرات التي شابت عمل هيئات الجبهة في عدد من المعارك الانتخابية.
وشدد سلامة على أهمية استلهام ذكرى انطلاقة الجبهة وكل المناسبات الوطنية لتجديد العزم والتصميم على مواصلة طريق الحرية والاستقلال، وعلى ضرورة بذل كل الجهود المخلصة لتجاوز الأزمة العصيبة التي عاشها المجتمع الفلسطيني بسبب الاقتتال، بما يمكن شعبنا وحركته الوطنية من الانتقال إلى آفاق الوحدة الوطنية الأرحب عبر بناء شراكة سياسية حقيقية على قاعدة "شركاء في الدم شركاء في القرار"، واعتماد وثيثقة الوفاق الوطني أساسا متينا لحكومة وحدة وطنية تضم كل القوى الراغبة في تحمل مسؤولية القرار الوطني.
وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التي نالت استحسان الجمهور كما ألقى الطالب طارق أبو عرة قصيدة حماسية من وحي المناسبة.