ودعت كتائب المقاومة الفلسطينية ـ الجناح العسكري المقاتل للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شهيدها البطل القائد الميداني سعيد سالم سليمان حجوج، والذي اغتالته القوات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم السبت في 18/11/2006 عند مدخل القرية البدوية، في بيت لاهيا.
وقد شيعت الجماهير الغفيرة الشهيد البطل في مأتم حاشد من مسقط رأسه في القرية البدوية إلى مثواه الأخير في مقبرة بيت لاهيا، وسط أجواء من السخط والغضب الشديدين، والإصرار على الرد على الجريمة النكراء على يد مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية، وباقي الأذرع العسكرية.
رفاق الشهيد في كتائب المقاومة الوطنية، ودعوه بإطلاق 21 طلقة تحية له، وأقسموا على ضريحه بأن البندقية الفلسطينية ستبقى مشرعة في وجه الاحتلال إلى أن يحمل عصاه ويرحل عن الأرض الفلسطينية وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
الرفيق طلال أبو ظريفة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ألقى كلمة عند ضريح الرفيق البطل عدد فيها مناقب الشهيد، واستعرض تاريخه الكفاحي، وكشف ما قام به من عمليات ضد قوات الاحتلال من موقعه كأحد القادة الميدانيين والبارزين في صفوف كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية. وقال أبو ظريفة إذا كانت قوات العدو قد نجحت في اغتيال القائد حجوج، فإن ذلك يشكل بالنسبة لنا دافعاً إضافياً لتصعيد كفاحنا المسلح، لنذيق العدو كأس الهزيمة على أيدي مقاتلينا وأبناء شعبنا. ودعا أبو ظريفة إلى توحيد الأذرع المقاومة في غرفة عمليات مشتركة عملاً بما جاء في وثيقة الوفاق الوطني، كي تتعزز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والقتال، وإلحاق الخسائر بقوات العدو لإرغامه على حمل عصاه والرحيل عن الأرض الفلسطينية.
@ وفي بيت لاهيا، وفيما كانت إحدى المجموعات المقاتلة في كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية تتصدى لقوات الاحتلال، أصيب قائد المجموعة الرفيق خالد حسين أبو ناموس برصاص قوات الاحتلال، إصابة خطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى للعلاج.
@وكانت مجموعة من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية قد نجت من محاولة اغتيال، تعرضت لها على يد إحدى طائرات العدو التي أطلقت مساء يوم 21/11/2006 صاروخاً نحو المجموعة المرابطة في منطقة جبل الكاشف شرق جباليا. وأوضح بيان لكتائب المقاومة أن ثلاثة من أفراد المجموعة أصيبوا إصابات متوسطة تطلبت نقلهم إلى المستشفى. وأضاف البيان إن كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية وهي تقدم دماء رفاقها الشهداء والجرحى على الدفاع عن فلسطين وشعبها، تجدد عزمها على مواصلة القتال، حتى تتحقق لشعب فلسطين أهدافه الوطنية.
@في هذا السياق نفذ مقاتلو كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية خلال الأسبوع الماضي تسع عمليات قتالية، أوقعوا خلالها خسائر في صفوف العدو اعترف بها في بياناته العسكرية وعلى لسان المتحدثين باسمه.
صواريخ كتائب المقاومة الوطنية تدك مستوطنات العدو وعبواتها الناسفة تستهدف ناقلات جنده
العدو يعترف بسقوط الصواريخ في المستوطنات حيث دب الذعر
كما يعترف بسقوط خمسة من جنوده جرحى ويتكتم على الباقين
ردت كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية، الجناح المقاتل للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على العمليات العدوانية لقوات الاحتلال، التي طالت أبناء الشعب الفلسطيني، واستهدفت مناطق سكنه، وأودت بحياة النساء والأطفال الأبرياء. كما ردت على جريمته التي اغتال فيها القائد الميداني الشهيد الرفيق سعيد حجوج، ومحاولتها اغتيال إحدى المجموعات المقاتلة العاملة في صفوف الجبهة الديمقراطية. فشنت سلسلة من الهجمات الصاروخية على المستعمرات المجاورة، وأغارت على بعض مواقعه القريبة، كما فجرت عبواتها بآلياته العسكرية، وأوقعت في صفوفه خسائر بشرية اضطر للاعتراف بها، رغم سياسة التكتم المعروفة عنه:
@ففي 22/11/2006 أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية أن مجموعة الشهيد حازم أبو دف فجرت عبوة ناسفة بدبابة إسرائيلية في منطقة شعشاعة شرق جباليا.
@وفي 21/11/2006 قامت مجموعة مشتركة من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية “مجموعة الشهيد تامر خضير” بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى (لواء الجهاد والمقاومة) بتفجير عبوة ناسفة بناقلة جند إسرائيلية في منطقة زمو شرق جباليا بجوار محطة الغاز.
@وفي اليوم نفسه (21/11/2006)، تصدت مجموعة الشهيد سعيد حجوج من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية العاملة في منطقة جباليا، لإحدى دوريات العدو وهي تحاول التوغل في منطقة زمو شرق جباليا، على جبل الكاشف بجوار منزل الدغل، واشتبكت معها في قتال عنيف، أرغمتها بعده على التراجع وهي تحمل اثنين من جنود العدو الذي اعترف في إعلامه أنهما أصيبا بجراح في المعركة التي وصفها بأنها كانت شديدة.
@وفي 20/11/2006 قامت مجموعة الشهيد عبد الغني أبو دقة من كتائب المقاومة الوطنية بقصف موقع كيسوفيم العسكري التابع لقوات الاحتلال، والواقع شرق القراره بصاروخين معدلين أصابا أهدافهما بدقة.
@وكانت وحدة الشهيد سعيد حجوج، من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية قد قامت يوم 19/11/2006 بقصف مستوطنة كيبوتس سعد، شرق مدينة غزة بصاروخ واحد، ألقى الذعر في صفوف المستوطنين، كما اعترفت إذاعة العدو باللغة العبرية.
@وفي 18/11/2006، تمكنت مجموعة الشهيد سعيد حجوج، من إصابة ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “بي 7” وهي تمر في منطقة سكنة فدعوس بجوار بيت لاهيا؟، وألحقت بها خسائر فادحة، اضطرت بعدها قوات الاحتلال إلى جرها بواسطة الرافعة بعيداً عن أرض المعركة.
@وفي اليوم نفسه اعترف العدو بإصابة ثلاثة من جنوده في عملية بطولية قامت بها إحدى المجموعات المقاتلة لكتائب المقاومة الوطنية رداً على جريمة اغتيال القائد الميداني الرفيق سعيد حجوج. فقد تمكنت المجموعة الفدائية من تفجير عبوتين ناسفتين بناقلة جند صهيونية شمال بيت لاهيا في أرض أبو سمرا. وقد شوهدت الناقلة والنار تشتعل فيها. وقد حضرت إلى المكان سيارات الإسعاف لنقل المصابين كما حلقت في سماء المنطقة المروحيات العسكرية في محاولة لمطاردة المجموعة الفدائية التي عادت إلى قواعدها سالمة.
@في 17/11/2006 قامت مجموعة مشتركة من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية (مجموعة الشهيد سليمان الدغمة) وكتائب شهداء الأقصى (القيادة المشتركة) بقصف معبر صوفا الإسرائيلي بأربعة صواريخ مطورة ومتوسطة المدى.
@وفي 15/11/2006 أعلنت مجموعة الدبس في كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية مسؤوليتها عن قصف نيف عسرا بصاروخين.
القائد الرفيق سعيد سليمان حجوج
شهيد كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
@ولد الشهيد سعيد حجوج (الاسم الحركي أبو سالم) في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في العام 1986. بلده الأصلي بئر السبع.
@التحق بصفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ـ كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية في 15/11/2001 وكان نموذجاً للانضباط والوعي والتفاني في خدمة شعبه ونضاله.
@عرف بأخلاقه الحميدة ومحبة أهله وأصدقائه له.
@كان من القادة الميدانيين في وحدة الاستطلاع في المنطقة الحدودية الشمالية من قطاع غزة في كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية.
@شارك في العمليات القتالية، وفي التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على شمال القطاع. كما ساهم بتفجير العبوات الناسفة في آليات العدو ودباباته.
@شارك في معارك الدفاع عن بيت حانون الصامدة، وقبل استشهاده بأسبوعين نجا من محاولة اغتيال على يد قوات الاحتلال تعرض لها مع رفاقه من قبل طائرات الأباتشي المعادية.
@قبل استشهاده بثلاثة أيام، قام بزرع عبوتين ناسفتين شمالي بيت لاهيا جرى تفجيرهما في 18/11/2006، في إطار الرد على العملية الإسرائيلية الجبانة التي نجحت في اغتياله في 17/11/2006 وهو يتصدى، مع رفاقه المقاتلين، للاعتداءات الإسرائيلية