كتلة الوحدة العمالية تعقد مؤتمراتها الرابطية بمنطقتي الدرج, والزيتون شرق غزة
التاريخ: 1429-4-9 هـ الموافق: 2008-04-14 14:34:32
غزة-
عقدت كتلة الوحدة العمالية مؤتمرها الرابطي بمنطقة الدرج بحضور المندوبين المنتخبين من مؤتمراتهم القاعدية وحضور محمود خلف, عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, وحشد واسع من قيادة وكوادر الجبهة بفرع شرق غزة,
وتلا رائد أحمد, تقرير العضوية لتثبيت شرعية المؤتمر الذي حضره 89% من العضوية المنتخبة.
وخلال مناقشة خطة العمل, أكد رائد أحمد أن الظروف الاجتماعية التي تعيشها الطبقة العاملة, والتي تقاقمت بفعل الحصار الظالم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة, مشيراً إلى أن كل ذلك يتطلب استنهاض الحركة الجماهيرية من أجل الضغط لإيجاد حلول لمشكلات مئات الآلاف من العمال العاطلين عن العمل من خلال تشكيل صندوق وطني للتكافل الاجتماعي يؤمن راتب شهر لكل عامل عاطل عن العمل. كما طالب أحمد السلطة الفلسطينية بضرورة ملاحقة جشع التجار ومحتكري السلع للمواد الأساسية, مستغلين نقصها في الأسواق, وزيادة الطلب عليها, مشدداً على ضرورة إيلاء السلطة هذه القضية أهمية من خلال دعم المواد الأساسية.
وبدوره أكد محمود خلف على أن مجابهة الحصار يتطلب تمتين الجبهة الداخلية من خلال تجاوز حالة الانقسام السياسي المدمر, واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها صمام الأمان للمقاومة ومواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية وفي مقدمتها الحصار والاستيطان والعدوان المتواصل على شعبنا, وخاصة في قطاع غزة.
ودعا خلف إلى حوار وطني شامل, على أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة, مشدداً على ضرورة استجابة كلاً من حركتي فتح وحماس للمبادرات الوطنية والمبادرة اليمنية, ومبادرة الفصائل والقوى والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني, لتجاوز الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز الشراكة السياسية بعيداً عن المحاصصة الثنائية الاحتكارية التي لم تجلب لشعبنا إلا مزيداً من الكوارث على القضية الوطنية ومكانتها الإقليمية والدولية.
وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب هيئة قيادية للمنطقة من 10 رفاق, وانتخب رائد أحمد مسئولاً للهيئة ووزعت المهام بين الأعضاء.
وفي ذات السياق أشار أدهم خلف مسؤول كتلة الوحدة العمالية بفرع شرق غزة, خلال انعقاد المؤتمر الرابطي لكتلة الوحدة العمالية بمنطقة الزيتون, إلى أن حكومة أولمرت تعمق الانقسام لتصعيد عدوانها وتشديد الحصار وتكثيف عقوباتها الجماعية على قطاع غزة, باعتباره كياناً معادياً.
وأشار خلف إلى أن معدلات الفقر في قطاع غزة وصلت إلى 87%, كما وصلت نسبة الفقر المدقع إلى 67%, ومن المتوقع ارتفاع نسبة البطالة من 44% إلى 50% حتى منتصف عام 2008.
وأبرز خلف إلى المعاناة التي يعاني منا سكان القطاع,والتي بدأت تتأزم في ظل تفاقم أزمة الوقود,مما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية سيتحمل العالم أجمع عواقبها.
ومن ناحيته دعا عماد الدحدوح, عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية, ومسؤولها في منطقة الزيتون,السلطة الفلسطينية إلى ضرورة إيجاد آليات تمكن من وضع حد لمشكلات الفقر والبطالة, من أجل تنظيم الجهد الوطني لمواجهة مخاطر البطالة, داعياً إلى خلق فرص عمل من خلال تامين رواتب شهر كامل لكافة العاطلين عن العمل.
وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب هيئة المكتب المنطقي لكتلة الوحدة العمالية,وتم انتخاب محمد الهيقي مسئولا للكتلة بحي الزيتون,وتم توزيع المهام بين الأعضاء, كما انتخب المؤتمر مندوبي المنطقة إلى مؤتمر إقليم قطاع غزة الذي سيعقد في النصف الأول من شهر أيار.