الجمعة 27/4/2007
حيفا- مكتب "الاتحاد"- دعا النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة البديل، وعضو المكتب السياسي للجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين، المجلس التشريعي إلى التحرر من حالة الارتهان والشلل والاعتراف بعجزه أمام جمهور الناخبين واستخلاص العبر الضرورية بالاستقالة الجماعية والتوجه نحو انتخابات جديدة.
وقال النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) أن عقد جلسة المجلس التشريعي بجدول أعمال مختصر محدد سلفا هي محاولة لامتصاص موجة الاحتجاج الشعبي والاستياء العارم لدى جمهور الناخبين إزاء حالة الشلل التي يعيشها المجلس، وإخفاقه في الاستجابة للحد الأدنى من التوقعات والآمال التي علقها عليه المواطنون.
وأعرب أبو ليلى عن دهشته إزاء إعلان بعض النواب صراحة أثناء الجلسة، ان توافقا قد تم بين كتلة حماس وأعضاء كتلة فتح في غزة على تأمين النصاب للجلسة شرط الالتزام بجدول أعمال متفق عليه، مشيرا إلى أن هذا يؤكد بان تعطيل نصاب المجلس خلال الشهور الثمانية الماضية كان قرارا سياسيا متعمدا، كما يؤكد أن الشلل الذي يعاني منه المجلس هو نتيجة ارتهانه لحالة الاستقطاب والتجاذب الثنائي التي تعطل الممارسة البرلمانية الحقة.
وأضاف أبو ليلى: "إننا نرحب بالتوافق بين الكتلتين، ولكنه يجب ان يكون توافقا على تفعيل المجلس وليس على تعطيل دوره.. والاكتفاء بخطوات شكلية يراد منها إعطاء انطباع زائف باستئناف عمل المجلس، بينما هو في الواقع يفشل في أداء الحد الأدنى من وظائفه في التشريع وفي الرقابة على السلطة التنفيذية".
وأبدى أبو ليلى استغرابه من إخفاق المجلس في الموافقة على اقتراحه بإبقاء جلساته مفتوحة حتى ينتهي من البت بكافة القضايا التي كانت مدرجة على جدول أعمال جلساته السابقة والتي عطلت بسبب عدم توفر النصاب.