حيفا – مكتب "الاتحاد" - في أعقاب خلل في عملية الفصل بين الذراع المثبت للقمر الاصطناعي وبين منصة الإطلاق، فشلت عملية إطلاق القمر الاصطناعي "عاموس 3"، والذي كان يفترض أن ينطلق إلى الفضاء صباح أمس الخميسفي كزاخستان. وتأجلت عملية الإطلاق إلى مطلع الأسبوع القادم.
ويأتي هذا الفشل، الذي شكل خيبة أمل للصناعة الجوية الإسرائيلية، بعد أن تم ترتيب حفل رسمي بهذه المناسبة في بيت رئيس إسرائيل، شمعون بيرس، وبعد أن تم ترتيب عملية بث الإطلاق في عدد من القنوات التلفزيونية في إطار "الاحتفالات بستينيّة إسرائيل".
يذكر أن "عاموس 3" قد تم إنتاجه وتطويره من قبل الصناعات الجوية، ومن المقرر أن يستبدل النموذج الأول "عاموس 1"، والذي تم إطلاقه إلى الفضاء في العام 1996. كما من المقرر أن يتم نصبه على ارتفاع 36 ألف كيلومتر فوق خط الاستواء، إلى جانب القمر "عاموس 2".
وبحسب التقارير الإسرائيلية فمن المقرر أن يزود القمر المذكور عدة خدمات إعلامية، بينها نشر البث الإذاعي والتلفزيوني، وكذلك الإنترنت. كما يمكن بواسطة هوائياته التي يمكن التحكم بها من الارض، تقديم خدمات إعلامية لكافة المواقع في الشرق الأوسط، وأفريقيا وعدة مناطق في أمريكا.
وبحسب المصادر ذاتها فإن مدة عمل القمر المذكور تستمر لمدة 18 عاما، وتقوم شركة إسرائيلية بتفعليه.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد قامت في السنة والنصف الأخيرة بإطلاق قمرين اصطناعيين عسكريين إلى الفضاء؛ الأول "أوفيك 7"، والثاني "تكسار"، والذي يعتبر قمر الاستخبارات الأكثر تطورا لدى إسرائيل.