اثارت مقالة "الاحزاب العلمانية اللبنانية وواقعها" للسيد عاصم بدر الدين، سلسلة من الدود، وقد جائنا رد من علي منتش – رئيس الهيئة التأسيسية لتجمع نحو العلمنة على بيان الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقد ورد في الرد بان التجمع " يحترم الحزب القومي وتاريخه الغني عن التعريف ومع الاقرار بان علمانية الحزب القومي ستبقى مثلنا الاعلى يهمنا التوضيح ان مقالة الرفيق عاصم بدر الدين هي مقالة تعبر عن رأي شخصي نحترمة لكنها لا تعبر عن رأي التجمع مع التاكيد اننا نفتخر باي مقالة تصدر عن اعضاء التجمع و نفتخر بنشرها".
كما اوضح البيان ان التجمع " ليس حزبا سياسيا بل هو تجمع للعلمانيين يضم منتسبيين من مختلف الجهات السياسية ومن بينها الحزب القومي و يحق لكل عضو في التجمع بان يكتب مقالة تعبر عن افكاره الخاصة في كل المجالات"، وبالنسبة للركاكة اللغوية،مع عدم التبنّي من جهة التجمع،و التي ركز عليها بيان الحزب القومي، فيوضح التجمع بأن معظم اعضائه هم من الشباب.
وختاماً اورد البيان: " ان إضافة إلى ذلك فإن تجمعنا منفتح على جميع الأطراف وهو على إستعداد دائم لنشر أفكار جميع القوى العلمانية ومنها الحزب السوري القومي الإجتماعي.
في النهاية نؤكد مجددا انه ليس بالضرورة كل مقالة تنشر في موقعنا تعبر عن رأينا،بل هي تعبر عن رأي كاتبها فقط وان ما يعبر عن رأي التجمع هي البيانات التي تصدر باسمه فقط ."
بالاضافة ، وقد وردنا رد من السيد عاصم بدر الدين على بيان الحزب القومي، وحفاظاً على حق الرد، نقوم بنشر الرد، وهذا ابرز ما ورد فيه:
"أكثر ما أثار إنتباهي في ردكم هذا جملة "لا تحسدوني فيها على إكتشافي الكبير بأن الحزب القومي السوري الإجتماعي هو حزب علماني" وهنا لا بد لي من توضيح الفكرة، قررت وضع دلائل على علمانية الأحزاب لهدفين إثنين ، الأول أن يستفيد القارىء من المعلومات المدرجة في البحث عن طريق جلب وثائق حزبية تثبت علمانية الحزب المقصود وهذا ما حصل مع جميع الأحزاب،الثاني: التوضيح للقارىء عن فكرة الحزب علماني بعد تنامي ظاهرة الأحزاب والتيارات الطائفية المدعية العلمانية،فمثلاً يستطيع اليوم أن يدعي تيار المستقبل أنه تيار علماني لأنه يضم في صفوفه تنوع طائفي كذلك التيار الوطني الحر،إلا أن حقيقة أن الأحزاب العلمانية لا تكون بتنوع المنتمين بل بالمبادىء والتطبيق...لذلك عمدت إلى إبراز مقتطفات من المحاضرة السابعة للشهيد أنطون سعادة."واضاف:" اتمنّى من السيد الذي كتب الرد عليه ان يقوم بمناقشة بما طرح عن واقع الحزب اليوم ولا ان يسخّف ما كتب حول الحزب، بدلاً من التلهّي بـ"ركاكة وهشاشة" ما كتبـ، واضاف قائلاً " أنا لست في وضع يحق لي فيه محاسبة الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي نحترم ونقدر تاريخه وعقيدته،فهذا من الشوؤن الداخلية للحزب،إلا أنني قمت بعملية نقد لحال الحزب التي فعلاً لا يحسد عليها وهذا من حقي...وما أثار سخريتي أن مقالتي هذه وضعت في صفوف جوقة الشتامين ودخلت في مشروع الفوضى الأميركي للمنطقة."
وختاماً، قال ان " كل ما تبقى من الرد فما هو إلا "حمام" من الشتائم لشخصي وهذا ما لن أرد عليه ولن أقابله بالمثل إحتراماً لذاتي في المقام الأول"، وشكر "مرصد الطائفية" على فسحها المجال بالرد.
مرصد الطائفية: بذكر بأن المرصد هو منبر حر خاصةً للاتجاهات العلمانية ونتمنى ان تتقيّد الردود بالجانب الفكري والثقافي من اجل اغناء الحوار.