وجه الأسرى في سجون الاحتلال اليوم، رسالة إلى الرأي العام الدولي والإقليمي والمحلي لمناسبة يوم 17 نيسان، يوم الأسير الفلسطيني.
وأكد الأسرى في رسالتهم التي وزعها مركز الأسرى للدراسات أنهم يعانون من ظروف اللاإنسانية، ويحرمون من أبسط حقوقهم.
وقال الأسرى: نبرق تحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وللعالم الغربي في يوم الأسير الفلسطيني، تحية الإيمان بالله والوعي بالقضية والوحدة الحقيقية والثورة من أجل التحرير والسيادة والاستقلال...تحية للشعب الفلسطيني الذي دفع ولا زال يدفع الدماء لتحقيق حريته كباقي الشعوب في الأرض، تحية لكل قادتنا ومؤسساتنا اللذين قاموا بكل جهد ممكن لإعادة قضية الأسرى إلى مكانتها وعدالتها وأهميتها وبما يوازى حجم معاناتنا كأسرى وأهلينا.
وأضاف الأسرى: نحن شهداء أحياء، ونمضي زهرات أعمارنا وربيع شبابنا بعيدين عن كل متاع الدنيا وبعيدين عن الأولاد والزوجات والأمهات لأجل الله والوطن وسعادة الناس، ونؤكد لأبناء شعبنا أننا نرفض مبدأ التعامل مع الأسرى بحسن النوايا، وإننا نطالب بحقنا في الحرية كما كان حقكم علينا قبل اعتقالنا بالنضال والجهاد للتحرير والسيادة والاستقلال.
ولفت الأسرى إلى أنهم محرمون من حقهم في التعليم ومن إدخال ومن مواصلة التحصيل العلمي سواء في مرحلة الثانوية العامة أو الجامعية.
وقال الأسرى: نتمنى من الجميع مسلمين وعرب وسلطة فلسطينية وتنظيمات ومنظمات أهلية وحقوقية ومن كل مخلص من أبناء شعبنا وأمتنا ومن كافة قطاعات شعبنا أن يحملوا همنا وأن لا تلهيهم الخلافات السياسية عن قضيتنا وأن يقوموا بالتزاماتهم ومسؤولياتهم اتجاهنا، فإدارة مصلحة السجون الموجهة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تمارس علينا كل الظلم ولا تتوانى في الانقضاض علينا وبأي وسيلة وأنها تسومنا سوء العذاب، واعلموا أن نصف الأسرى محرومون من زيارة ذويهم، ومن يزور يمر برحلة عذاب من أهلينا لأجل دقائق من خلف زجاج يحجب الرؤية الصافية والصوت واللمس.
وحذر الأسرى من خطورة الإهمال الطبي، مؤكدين أن العلاج الأول والأخير الذي يقدم لهم هو حبة المُسكن 'الأكامول'.
وأكد الأسرى وجود ما لا يقل عن 11500 أسير فلسطيني وعربي في السجون الإسرائيلية يوزعون على أكثر من 25 سجنا ومركز توقيف وتحقيق، من ضمنهم أكثر من 360 طفلا ، و99 أسيرة في سجن هشارون 'تلموند ' والجلمة، وما يقارب من 352 من الأسرى القدامى، منهم 81 ممن أمضى أكثر من عشرين عاما، و13 أمضوا ما يزيد عن ربع قرن من الزمان في السجون الإسرائيلية