طالب قادة فلسطينيي 48 بإطلاق أسراهم في سجون إسرائيل وأكدوا على ضرورة تبني هذه القضية في صفقات تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال.
وفي كلمة له في مهرجان خطابي أقيم أمس السبت، أكد الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة متابعة شؤون الأسرى داخل الخط الأخضر على أن "الشعب الفلسطيني تواق للحرية ويمقت الأسر لكنه لن يتنازل عن حقوقه مهما بلغت الضغوطات والتضحيات"، وأضاف" إذا خيرنا بين التفريط في حقوقنا وبين الأسر فنقول يا مرحبا بالسجون".
وشدد صلاح خلال المهرجان الذي توج مسيرة جماهيرية في قرية كفرمندا تضامنا مع الأسرى على أن فلسطينيي 48 لن يسمحوا بوقوع ما أسماه نكبة ثانية.
ووجه صلاح الذي خطب من منصة صممت على شكل سجن، خطابه إلى إسرائيل قائلا "لن ينفعكم ارتكاب الجرائم والتجويع وسلب حليب الأطفال وحرمان المرضى من الدواء مثلما لن تنفعكم طائرات الأباتشي الأميركية الصنع لأن الفلسطينيين اختاروا خيار التضحية ولن تتوقف مسيرتهم إلا بالحرية والاستقلال ولن يتحولوا لرعايا النظام الإسرائيلي".
وشارك الآلاف من الفلسطينيين ووفد من الجولان السوري المحتل في مسيرة كفرمندا إحياء ليوم الأسير رافعين الرايات الفلسطينية وصور الأسرى والشعارات الداعية إلى إطلاق سراحهم.
ظلم مزدوج
من جانبه حمل الأسير المحرر مدير جمعية أنصار السجين منير منصور في كلمته أثناء المهرجان على إسرائيل لاستمرارها في أسر نحو 150 من فلسطينيي 48 منذ 30 سنة ورفضها الإفراج عنهم بحجة كونهم "مواطنين إسرائيليين".
كما وجه انتقاداته للسلطة الفلسطينية على دورها في ما أسماه تهميش أسرى الداخل والقدس مذكرا إياها بأن المواقف الصلبة هي التي ستجبر إسرائيل على إطلاق سراح أسرى من الداخل كما حصل في الصفقة التي أبرمها الأمين العام للجبهة الشعبية –القيادة العامة أحمد جبريل عام 1984 مع إسرائيل.
وأضاف "لا يعقل أن يبقى العشرات من أسرانا يموتون كل يوم خلف القضبان دون أن تطالب جهة فلسطينية رسمية بالإفراج عنهم".
وأكد النائب جمال زحالقة في كلمته على أن صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله وبين إسرائيل متعثرة بسبب تعنت الأخيرة على عدم شمل الصفقة لفلسطينيين من الداخل والقدس المحتلة.
ولفت زحالقة إلى أن أسرى الداخل يظلمون مرتين فإسرائيل لا تعاملهم على أنهم أسرى إسرائيليون بل تحرمهم من أبسط الحقوق وفي نفس الوقت ترفض دمجهم في أي صفقة للإفراج عن أسرى فلسطينيين بحجة كونهم مواطنين إسرائيليين.
أما النائب أحمد الطيبي فقال إن حركة حماس والسلطة الفلسطينية تسعيان لإطلاق سراح أسرى من الداخل واتهم إسرائيل بوضع العراقيل أمام ذلك، داعيا إياها إلى تغيير المعايير والسياسات تجاههم.
وألقى وهيب أبو صالح كلمة وفد الجولان الذي شارك في المسيرة ممثلا لدولة سوريا ولأسرى الجولان في سجون الاحتلال، كما قدمت ديانا حسين أم الأسير ربيع حسين من دير حنا كلمة باسم أهالي الأسرى تحدثت فيها عن معاناة الأسرى وذويهم.