تسلم حزب الله اللبناني أخيرا من تنظيمات فلسطينية لوائح بأسماء أسرى وضحايا مواجهات مع إسرائيل بأمل إدراجهم ضمن صفقة تبادل الأسرى والرفات المرتقبة مع إسرائيل، بحسب مصادر فلسطينية في العاصمة الأردنية.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بزعامة نايف حواتمة، أعطت قيادة حزب الله لائحة ب 140 قتيلا ً سقطوا "في مواجهات مع قوات الاحتلال على أرض فلسطين وفي الجنوب اللبناني"، بحسب بيان عن الجبهة.
والقتلى من جنسيات عربية مختلفة أردنية، سورية، عراقية، ليبية وتونسية، ممن قضوا في معارك منذ عام 1967 وحتى بعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993.
وأوضحت الجبهة أنها "على تواصل يومي مع قيادة الحزب اللبناني، معتبرة أن صفقة حزب الله مع إسرائيل "إنجاز جديد وانتصار آخر لمنطق المقاومة بعد تحرير (جنوب لبنان) عام 2000 وهزيمة الاحتلال عام 2006".
في سياق متصل يأمل أهالي أربعة أردنيين، أطلقت إسرائيل سراحهم العام الماضي بشرط تمضية بقية محكوميتهم في سجون المملكة، من أن تؤدي صفقة حزب-الله إسرائيل المرتقبة الأربعاء إلى الإفراج نهائيا عن أبنائهم.
فبدخول صفقة تبادل الأسرى مرحلة التنفيذ، دعت لجنة أهالي الاسرى في السجون الاسرائيلية الحكومة الأردنية إلى "الإفراج الفوري عن الأسرى الأربعة المحررين والمحتجزين في سجن "قفقفا"، 60 كيلو مترا شمال عمان.
وترتكز اللجنة في مطالبتها إلى بنود "اتفاق" إطلاق سراح الأسرى الأربعة في تموز/يوليو 2007.
ويرى رئيس اللجنة صالح العجلوني أن تنفيذ الصفقة الجديدة يعني أن "الحكومة الأردنية اليوم في حل من أمرها ويحق لها الإفراج الفوري عن الأسرى الأربعة".
وأضاف العجلوني، شقيق عميد الأسرى الأردنيين السابق سلطان العجلوني، أن وضع شقيقه ورفاقه الثلاثة يتماهى مع حالة الأسير اللبناني سمير القنطار، المشمول ضمن صفقة حزب الله.
يشار إلى أن الاتفاق الذي سلمت إسرائيل بموجبه الأردن أقدم أربعة أسرى من مواطنيه يتضمن بأن يقضي "المحررون" فترة احتجاز في سجون المملكة لا تزيد عن ثمانية عشر شهرا.
في المقابل، يسمح الاتفاق بالإفراج عنهم قبل انتهاء هذه المدة في حال أخلت إسرائيل سبيل أي أسير عربي يتشابه وضعه مع أوضاعهم، بحسب ما اعلن سابقا رئيس الوزراء السابق معروف البخيت، مهندس اتفاق الإفراج عن الاسرى الاربعة.
ويشترك الأربعة؛ سلطان العجلوني، خالد وسالم ابو غليون وأمين الصانع مع الأسير اللبناني القنطار في الحكم عليهم بالمؤبد على خلفية تنفيذ عمليات فدائية أوقعت قتلى إسرائيليين.
وكانت إسرائيل رفضت مرارا شمول القنطار ضمن أي عملية تبادل للاسرى مع جهات فلسطينية أو لبنانية.
يذكر أن الأربعة كانوا ضمن 30 أسيرا أردنيا ضمن سجلات لجنة الاهالي واللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين في اسرائيل. وكانوا وقعوا في الأسر قبل أن يوقع الأردن معاهدة سلام مع اسرائيل في تشرين أول/ أكتوبر عام 1994.